وعد بلفور هو عبارة عن تقطيع وتمزيق أي محاولة لإقامة وحدة عربية من المحيط إلى الخليج، وهو عبارة عن منظومة دولة عازلة تفصل وسط العالم العربي. وفي ذكراه المشؤومة المئوية, يعقد بن سلمان صفقة مع الكيان الصهيوني والانجليز والأمريكان مقابل وصوله إلى كرسي الملك، كما عقدها جده الافاك قبل مئة عام مقابل بقاءه ملكا على الحجاز ونجد. صفقة القرن التي تعطي الكيان الصهيوني دولة وهي ليست دولة تعتبر اعترافا ضمنيا من عربان الخليج وحكام مصر وعدد من الحكام العرب الذين لم يهتموا قط بالقضية الفلسطينية ولا حتى بعزة وكرامة الإنسان في بلدانهم ، بل انصبت تلك الاهتمامات في قمع مواطنيهم وتوريث الحكم والاستيلاء على مقدرات الشعب وتكميم الأفواه والتي لم تعد خافية على أحد وأصبحت المنظمات الحقوقية الدولية تطالب الأمم بالأنصياع وعدم الخروج على الحاكم فذلك يعتبر إنقلاب على الشرعية ، وأن حدث ذلك فسيعاملهم العالم على أنهم متمردون أو انقلابيون أو مليشيات بحسب ما يوافق هواهم. وبعد زيارة ولي عهد نظام العدو السعودي إلى بريطانيا الأخيرة وقبلها إلى جمهورية مصر والتي خلالها التقى فيها بعدد من كبار المسئولين اليهود لتقديم المزيد من الخنوع والولاء، وكذا تقديم الدعم المالي الغير مباشر عبر انشاء الشركات السعودية الإسرائيلية المشتركة والتي لم يعلن عنها . وبريطانيا هي المؤسس للمجلس الصهيوني العالمي وبمصالح مشتركة زرعت الكيان السعودي أولا ثم جعلت من هذا الكيان حاضنا للكيان الصهيوني في المنطقة ومؤيدا لوجوده ومساندا بايعاز من بريطانيا على أرض فلسطين دون وجه حق . ولن يسقط الحق الإسلامي في تحرير كل فلسطين الحبيبة * عضو الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان مسؤول وحدة التأهيل السياسي