سبق وتكلمنا في مختلف وسائل الإعلام أننا في القيادة الوطنية لحزب السلم والتنمية ذو التوجه السلفي نحرص كل الحرص على كسر الاصطفاف الطائفي الذي عمل نظام آل سعود ولايزال على التشجيع عليه داخل اليمن وتغذية الصراع بين اليمنيين على أساسه وأننا مع الحوار والدعوة إليه بين السلفيين وأنصار الله ، وبين غيرهم من صوفية واسماعيلية وأحزاب…الخ ، فما يجمعنا كيمنيين أكثر ممايفرقنا . وفي هذا السياق نؤكد تمسكنا بهذا النهج إلى جانب موقفنا الثابت في الوقوف إلى جانب القوى الوطنية في مناهضة العدوان حتى تحقيق التطلعات في دولة ذات سيادة على أراضيها ومستقلة في قرارها السياسي. وفي الوقت ذاته نجدد الترحيب بكل الدعوات التي تحث على المكاشفة ويدعو أصحابها للتصحيح والمراجعة في كثير من الملفات الشائكة . ومن ذلك إعادة النظر في بعض القضايا العالقة محل جدل بين الإخوة في جماعة أنصار الله وبين غيرهم من سلفيين وإصلاح مما أوضحه الاخ محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للجماعة في أكثر من مقال وخاصة منذ أحداث دماج وما تلاها حتى اليوم ، وأملنا من إخواننا السلفيين بمختلف فصائلهم التعاطي مع ذلك بإيجابية … المرحلة بلا شك تقتضي الانفتاح على بعضنا البعض والأخذ والرد عن وعي وبصيرة وصولا الى توسيع دائرة القراءة الصحيحة للآخرين وتصحيح النظرة إليهم فيما تبينت الحقيقة فيه .. ومن الخطأ الاستمرار في المكابرة وعدم الجنوح للحق بعد اتضاحه . وهو مطلبنا كصوت سلفي من أنصار الله وغيرهم فهم مدعوون أيضا لإعادة النظر فيما ينبغي ، وصولا إلى عهد جديد من التواصل والتنسيق والتعاون المشترك لمافيه خدمة اليمن .. وبهذا ستضيق دائرة المتطرفين ونقطع الطريق على كل من يحرص أن يظل أداة لقوى خارجية ويصبح هدف تنفيذ أجندتها بواسطتهم أمر مرفوض وسلوك منبوذ ليس بفعل سلطة الدولة والسيطرة على الناس بالقوة وإنما بفعل الوعي الذي يحمله الجميع واستيعابهم للسلوك الأمثل الذي ينبغي العظ عليه لاستقامة حياة اليمنيين بمختلف توجهاتهم وإدراك أن طريقه هو الطريق المشروع بالنقل والعقل وتقتضيه الحياة … وفقنا الله والجميع لما فيه رضاه وما فيه الخير للبلاد والعباد . محمد أمين عزالدين عضو الأمانة العامة لحزب السلم والتنمية.