نت – بقلم الدكتور /عبدالاله عبدالكريم الصلبه الوكيل الاول للهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية ودعت بلادنا قبل أيام فقيد الوطن الدكتور محمد محمد مطهر وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق وشكل رحيله خسارة على الوطن بقدر ما كان يتسم به من كفاءة مهنية وأكاديمية نادرة. وجمعتني بالفقيد رحمة الله تغشاه علاقة خاصة فوجدته أشرف وأنزه وأنظف مسئول قابلته في حياتي وحزنت كثيرا لرحيله في مثل هذه الظروف العصيبة في الوقت الذي كان الوطن بحاجة لعطائه ولخبرته الأكاديمية والعلمية والإدارية. وبشهادة محبيه وأصدقائه ومن عرفه فقد كان الفقيد عالماً حكيماً متواضعا دمث الخُلق لم يجرح أو يسيئ لاحد طوال مسيرة حياته العلمية والعملية وكان نموذجا مشرفا للاكاديمي الناجح والإداري المحنك ومن خيرة رجال الدولة. وخسر الوطن برحيل الدكتور محمد محمد مطهر أحد ابرز الشخصيات الأكاديمية التي كان لها بصمات واضحة ورصيد نضالي في خدمة الوطن والإسهام في ترسيخ دعائم العلم والتعليم في بلادنا والنهوض بالمجتمع وكان له الدور الكبير في تأسيس وبناء جامعة صنعاء منتصف سبعينيات القرن الماضي وإرساء مداميك وزارة التعليم العالي الذي شغل فيها موقع نائب الوزير لمدة 13 عاما وتوجت مسيرته فيها باختياره وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الكفاءات نهاية العام 2014 م ، إضافة إلى كونه كان أستاذاً جامعياً قديراً ، ورجل دولة من طراز فريد ، وقائداً ادارياُ ناجحاً وكفؤاً ونزيهاً ، ترك بصماته الواضحة في مختلف مؤسسات التعليم ، وتخرج على يديه الكثير من الأكاديمين ، رحمة الله تغشاه لقد مثل رحيله خسارة بحجم أمة . خالص العزاء لأبناء الفقيد وأشقائه وطلابه ومحبيه ومنتسبي الجامعات اليمنية بشكل عام .. سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه وزملائه وطلابه الصبر والسلوان . ” إنا لله وإنا إليه راجعون “