أن تخون وطنك وتقوم بتسليمه للأعداء وبيدك تمكنهم من احتلاله وقتل أبنائه فلا شك سيكون ثمن هذا الفعل الشنيع باهظاً وستذوق مرارة مافعلته ولن تجد أحداً يلملم ذاك الشتات الذي تسببته لك ولوطنك الذي نفض سجادة صلاته عن الدعاء لك بحفظ كرامتك !! هكذا يظهر المرتزقة من باعوا اليمن التي طالما علتمهم أن الكرامة هي من أُمهات الحقوق ولا شيء يقدر قيمتها ، ولكنهم لم يكترثوا وأجبرتهم أفعالهم المشينة على مغادرة أرض اليمن أذلاء مهانين إلى دول أخرى . نعم رأيناهم بكل المواقف مهانون أذلاء لا يتكلمون إلا بكل ما يُملى عليهم وإن تكلم أحدهم بحقيقة الوضع ولو زلة لسان كان مصيره العزل من منصبه وربما يحال بعضهم إلى المحاكمة والسجن والقتل. نعم وكيف سيظهرون إلا بهذا الشكل الوضيع الممتهن الكرامة فمن المسلم فيه أن من يبيع وطنه للأعداء ستسلب كرامته وسيكون في عداد المنبوذين وخاصة بعد أن تنتهي مصلحة العدو معه وهذا مارأيناه مؤخراً في مرتزقة العدوان الذين أصبحوا يتباكون من خذلانهم من دول العدوان التي أرخصوا أنفسهم وبلدهم لأجلها،، وبالمقابل من يحفظ لوطنه كرامته ويكون له القوة الضاربة ضد كل من يخطط أو يحاول المساس فيها ويكون وطنه هو الشيء الأقدس الذي لا ولا يمكن أن يتجرأ أحد على الإقتراب منه كيف ستبقى كرامته هي من كرامة هذا الوطن الذي بذل لأجله الكثير وكيف سيجعل العالم أجمع ينحني له مقدساً لمواقفه الوطنية تجاه بلده. وهنا يحظر رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام و الذي أصبح يحظى بإحترام كبير من كل الدول. ورأيناه كيف يتم استقباله بحفاوة لأنه يمثل دولة ولا يمثل فندق ، وخاصة في لقائه الاخير مع المرشد الأعلى للثورة الايرانية / علي الخامنئي والذي سلمه رسالة من السيد القائد سلام الله عليه والذي بدوره أرسل للسيد تعازيه باستشهاد أخيه السيد إبراهيم بدر الدين الحوثي سلام الله عليه،، وأكد على أهمية الوحدة اليمنية وضرورة الحفاظ عليها ، مقابل موقف تآمري سعودي إماراتي ، يسعى لخلق مزيد من التوترات والمشكلات في جنوباليمن وشماله تبعد عن التوصل إلى حل سياسي . وهنا لابد من الإشارة إلى الفرق بين الخونة المرتزقة وكيف خذلهم حلفائهم وبين الأحرار الذين وقفوا مع اليمن وتمسكوا بمواقفهم الرافضة للهيمنة الخارجية وأن الكرامة هي رأس مال هذا الوطن وشتان بينهما. فهل يدرك هؤلاء الخونة أنه لابديل عن الوطن إلا الوطن وأن صون كرامته وسلامه هي من ستحفظ مكانتهم وكرامتهم ؟؟ #اتحاد_كاتبات_اليمن
