“والله مايدعني كتاب الله أن أسكت” قسم أطلقه الأمام الشهيد زيد (عليه السلام) هذا القسم يكشف عن دافع انطلاقه للجهاد في سبيل الله، والثورة ضد الطواغيت؛إن وعيه الحقيقي بما في كتاب الله ولد لديه شعورا عاليا بالمسؤولية تجاه الأمة التي عانت الكثير من ظلم بني أمية ، وهذا الشعور بالمسؤولية دفعه للتحرك بقوة في ميدان العمل ؛ فحمل لواء الجهاد ضد الظالمين والمستكبرين الذين خالفوا كتاب الله واحتكموا للجبت والطاغوت ، وهم من جعلوا دين الله دغلا وعباده خوﻻ وماله دوﻻ، وقد خاطب انصاره قائلا”عباد الله فأعينونا على من استعبد أمتنا وأخرب أمانتنا وعطل كتابنا” وجدير بنا ونحن نعيش واقعا أسوأ من الواقع الذي عاش فيه حليف القرآن الأمام زيد وقد من الله علينا بأعلام الهدى وبالمسيرة القرآنية أن نطلق نفس القسم ونسعى للوفاء به كي نخرج من واقع الذل والهوان والاستعباد الى واقع الكرامة والعزة والتمكين، وأﻻ يثنينا عن ذلك مانجده من ظلم وعدوان العالم بأسره ؛ ولنا في الأمام زيد قدوة ومثل أعلى فرغم قلة العدد والعتاد وتفوق العدو عددا وقوة صمد (عليه السلام ) وجاهد في الله حق جهاده. وانتصاره الحقيقي أن ثورته وصموده أصبحت مدرسة تنهل منها الأجيال عبر الزمان وأن من نهلوا من هذه المدرسة هم من يقفون للطواغيت بالمرصاد وسيبقون كذلك الى أن يشاء الله. .ﻵنهم آمنوا بمبادئ الأمام الشهبد :”ما أحب الحياة قط أحد اﻻ عاش ذليلا” وبالحق يكبت العدو وتمنع الحرمة وتأمن الساحة . و”أن فريضة الله تعالى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اذا أقيمت له استقامت الفرائض بأسرها هينها وشديدها.” فسلام الله على الأمام الشهيد زيد بن علي يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا
