قناة الميادين : إسرائيل قلقة من نقل سلاح سوري إلى حزب الله، وقلقت من كلام السيد حسن نصرالله قبل أيام قليلة عن التحالف الاستراتيجي في معركة سورية، وازداد قلقها حين بدأ الجيش السوري يتقدم باتجاه مدينة القصير التي قد يدخلها قريباً جداً وفق معلومات الميادين. والساعات المقبلة ربما تشي بشيء من هذا القبيل. المستهدف الأول إذاً من الغارة هو السلاح.. أرادت إسرائيل توجيه رسالة بضرورة وقف تسليح المقاومة. ولذلك ضرب مستودع الأسلحة في مركز البحوث العلمية ومركزان آخران. ولكن القيادة السورية التي رفعت مع حلفائها وروسيا جهوزية الاستعداد لأي عدوان إسرائيلي محتمل، كانت قد نقلت معظم تلك الأسلحة إلى أماكن آمنة، والذين قتلوا هم في معظمهم من الحراس إذ خلافاً لما قيل لم يصب أي تشكيل عسكري فعلي. الهدف الثاني وهو أوسع إستراتيجياً جاء بتعاون إسرائيلي أميركي مع دول إقليمية تريد الإطاحة بالنظام السوري. ووفق معلومات "الميادين"، فإنه وبالتزامن مع العدوان الاسرائيلي شن المسلحون هجوماً من محور جوبر وحاولوا اختراق بعض المناطق الأخرى على أمل الوصول الى دمشق، وكانت بعض وسائل الاعلام المناهضة للنظام السوري توحي بأن معركة دمشق الكبرى قد بدأت لتشجيع المسلحين على المضي قدماً. فهل كان المقصود ربط العدوان بتنفيذ هجوم مسلح على دمشق؟ ربما، ولكن الأهم الآن، هل سترد سورية وماذا عن حزب الله وإيران وروسيا. يبدو من خلال التصريحات السابقة أو التي صدرت اليوم، أن الرد سيأتي عاجلاً أم آجلاً، ولكن الواضح أيضاً أن الأولوية الآن هي لمعركة الداخل، فحين يربط النظام السوري العدوان الإسرائيلي بمن يصفهم بالارهابيين، ففي الأمر رسالة واضحة على أنه سيسرع عملية الحسم العسكري، وليس دخول إيران بسرعة على خط شجب العدوان والتحذير سوى تذكير بأن المعركة ممكن أن تتوسع في أي لحظة، فطهران قالت اليوم ما قاله السيد حسن نصرالله قبل أيام بأن النظام السوري ليس وحده. الكرة الآن في الملعب الروسي الأميركي، هل يلجمان التصعيد وتقبل واشنطن بالعودة إلى الحل السياسي أم تتسع رقعة الحرب؟ الاحتمالان واردان وبقوة.. المصدر: سامي كليب