شوهدت عناصر تابعة لمدير مركز بدر رجل الدين المرتضى بن زيد المحطوري بصنعاء وهي تفرض إجراءات أمنية مشددة حول محيط مبنى مركز وجامع بدر الذي يقع في منطقة الصافية بقلب العاصمة صنعاء. المسلحين الذين يرتدون لباس مدني يعتقد أنهم من الطلاب الذين يتلقون تعليمهم في مركز بدر قاموا بتشديد الحماية الأمنية وانتشروا بشكل ملفت حول المركز وعلى مداخل الجامع ، ويقومون بالتفتيش الدقيق لكل مرتادي المسجد من المواطنين لأداء الصلاة. وكانت وحدة أمنية تابعة للأمن القومي أبطلت الأسبوع الماضي محاولة تفجير سيارة مفخخة أمام المركز الذي يديره المحطوري والذي يعد أحد كبار قيادات جماعة أنصار الله "الحوثيين" بعد خطاب حماسي ألقاه المحطوري في تشييع جنازة الذي سقطوا الأحد قبل الماضي أمام مبنى الأمن القومي بصنعاء في تظاهرة لهم للمطالبة بإخراج عدد من المحتجزين لدى الجهاز. إلى ذلك أبدى عدد من المواطنين والساكنين بجوار المركز ،بينهم مقربون من المحطوري ومن أنصاره، مخاوفهم من أية محاولات عديدة لاستهداف المركز وما قد يلحق بهم وأهاليهم من أضرار بحكم قربهم من المركز الكائن في حي سكني مزدحم كونه محاذي للشارع الرئيسي وملاصق لفرزت حافلات النقل العام وقريب جدا من سوق القات ، الأمر الذي قد يسبب كارثة إنسانية. من جهته ، اتهم الناطق الاعلامي باسم جماعة أنصار الله ( الحوثيين ) في مؤتمر الحوار الوطني الشامل علي البخيتي الجهات والوسائل الاعلامية التي أشارت إلى تورط جماعة أنصار الله بتفجير مدينة صعدة بالوقوف وراء العملية. وأوضح البخيتي في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء بأن لا يوجد طرف أعلن مسؤوليته عن العملية .. قائلاً " أعتقد أن من يقف خلف الحادثة ووجه بتنفيذها هي جهات خارجية لم يُسمها تسعى إلى خلق فتنة بين أبناء الشعب اليمني الواحد ". وصباح أمس انفجرت دراجة نارية مفخخة في سوق الخضار المركزي جنوب مدينة صعدة وهرعت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث وباشرت بمعاينة مسرح الجريمة وجمع الأدلة واجراء التحريات والتحقيقات اللازمة بغية معرفة من يقف وراء العملية الاجرامية.