تمكنت قوات الامن والجيش في مدينة الضالع من السيطرة على مظاهرة حاشدة نظمها اتباع ما يسمى بالحراك الجنوبي في المدينة وسط انباء عن اصابة عدد من المتظاهرين تم نقلهم الى مستشفى النصر الحكومي بالمحافظة . ولم تندلع أي مواجهات بعيد السيطرة على المسيرة من قبل قوات الأمن والجيش, وتسود المدينة حالة من الهدوء بعد عودة الحركة التجارية, وحركة الخط العام, وعودة الحياة الاعتيادية للمدينة. الجدير ذكره ان مدينة الضالع كانت قد شهدت الاثنين الماضي مواجهات عنيفة بين مسلحين وقوات الأمن والجيش, استخدم فيها القصف المدفعي, ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى, وإصابة خمسة عشر آخرين. وفي تطور آخر اعلن الرئيس علي عبد الله صالح اليوم عن تشكيل لجنة من أعضاء مجلس الشورى للتحقيق في الأحداث التي جرت في مدينة الضالع جنوب اليمن يوم الاثنين الماضي. واكد رئيس الجمهورية في لقاء جمعه بأعضاء مجلس النواب وأمناء عموم المجالس المحلية ومدراء المديريات في محافظاتي لحج والضالع إن الهاجس الأكبر هو تثبيت الأمن والاستقرار وتطبيق النظام والقانون وكان قد أعلن الاربعاء عددا من أعضاء محلي محافظة الضالع والهيئة الإدارية لمحلي المديرية بمن فيهم الأمين العام وأعضاء من المؤتمر الحاكم، تقديم إستقالاتهم من المجلس المحلي، إحتجاجاً على ما تشهده المحافظة من انتشار امني على حد قول المصادر مصادر إعلامية في الضالع اكدت أن كل من محسن البدهي- رئيس لجنة التخطيط والتنمية في محلي محافظة الضالع، وعلي العود- رئيس لجنة الشؤون الإجتماعية، وصالح عبدالله الحاج، وخالد صاح ناجي، قد أعلنوا في بيان جماعي صادر عنهم، تقديم إستقالتهم من محلي المحافظة، إحتجاجاً على ماشهدته الضالع من قصف بمختلف الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة، قتل وجرح فيه العشرات من المواطنين الأبرياء، ووردت انباء عن ان اعضاء في الحزب الحاكم والمعارضه بمن فيهم امين عام المجلس قد قدموا استقالتهم جراء ما شهدته الضالع من قصف راح ضحيته العديد من الابرياء ، بعد ان حملوا في بيان لهم السلطات العسكرية المسئولية الكاملة لما نتج عن ذلك القصف. من جهة اخرى شن القيادي البارز في الحراك الجنوبي رئيس ما يسمى بالهيئة الوطنية العليا العميد ناصر النوبة هجوماً لاذعاً على أحزاب اللقاء المشترك التي وصفها بالوجه الآخر للسلطة .. مشيراً إلى أنها تسعى لاستثمار نجاحات الحراك لصالحها بعد ان أثبتت فشلها الذريع على الساحة. وهاجم النوبة في حوار نشرته صحيفة " الأمناء" عدداً من قيادات الحراك البارزة في الداخل والخارج ممن قال بأنهم يمثلون الحزب الاشتراكي اليمني, منوها إلى أنه لا يعترف بعلي سالم البيض كممثل شرعي للجنوب, قائلا إنه لا يمتلك الشرعية القانونية ولا الحزبية في ذلك, كما لفتً إلى أن علي سالم البيض رئيس لأحد المكونات فقط وهو المكون الذي يمثل تيار الاشتراكي ولديه أجندة سياسية خاصة لا تختلف عن أجندة السلطة. وتابع النوبة: "علي سالم البيض يوجه دعمه السخي المادي لذلك المكون بنفقة طائلة وخصصت آخر تلك النفقات وهي بالملايين لطباعة صوره والرايات الخضراء", مضيفاً: "لقد أراد تيار الاشتراكي أن يسعى للسيطرة على الحراك وتحويله إلى مقاولات, ونحن ضد المقاولات في إقامة المسيرات".