جاءت بداية الشوط الاول قوية لمصلحة برشلونة على حساب اصحاب الارض إلتشي وسنحت العديد من الفرص، ولكن قلة التوفيق وافتقاد اللمسة الاخيرة حال دون تسجيل الاهداف. واستمر الحال على ما هو عليه ختى الدقيقة 14 عندما مرر فابريغاس كرة جميلة الى انييستا الذي سدد كرة ولا اروع على الطاير في سقف المرمى ولكن حارس إالتشي مانو هيريرا تألق وابعد الكرة بيدة لتلمس العارضة وتخرج. ومع مرور الوقت بدا اصحاب الارض في اكتساب الثقة وتهديد مرمى برشلونة في اكثر من مناسبة، ولكن سرعان ما عاد الكتلان الى اجواء المباراة وسنحت لهم فرص خطيرة على المرمى كانت اقرب الى اهداف لولا تألق الحارس مانو الذي منع عديد من الاهداف المحققة. ومع نهاية الشوط الاول كاد ميسي ان يسجل هدفا جميلا من ركلة حرة ولكن الحظ عاند اللاعب لينتهي الشوط بالتعادل السلبي بين الطرفين. ومع بداية الشوط الثانياستمر الضغط الكتالوني على مرمى اصحاب الارض، الى ان جاءت الدقيقة 48 من المباراة عندما وصلت كرة جميلة الى ميسي وضعته امام الحارس مباشرة ليراوغ الدفاع ويسدد كرة ارتطمت في الحارس وابعدت لتضيع فرصة الهدف على الكتلان. وكعادته الحارس بينتو كاد ان يغرق برشلونة عندما مرةة كرة بالخطا الى مهاجم إلتشي ولكن عاد الحارس وصحح الخطا وابعد الكرة من جديد من امام الحارس، وبعدها في الدقيقة 80 سنحت اخطر فرصة لاصحاب الارض عن طريق البدل الشاب بواكي الذي تلاعب في دفاع البرسا ومرر كرة خطيرة وصلت الى المهاجم مينديز الذي سدد كرة قوية مرت فوق مرمى الحارس بينتو ليحتسب الحكم 3 دقائق وقت بدل ضائع ولتنتهي المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين.
هجوم برشلونة مختفي ودفاعه يعاني وحارس بدون تعليق يبدو ان برشلونة والكتيبة الضاربة له ايام غوارديولا لم يتبقى منها شيء، بل لنقل انهم مجرد اشباح للاسماء الكبيرة التي كانت تهز ارض الملعب في يوم من الايام. بيدرو رودريغيز: اللاعب الوحيد الذي تمكن من التفوق على ميسي باحرازه اهدافا في جميع البطولات التي حصدها البرسا موسم 2009، في هذه المباراة لم يقدم اي شي يذكر بل وكان للعبه الفردي والانانية الواضحة الاثر الكبير في نتيجة اليوم. اليكسيس سانشيز: اللاعب الذي ابهر الجميع باداءه القوية من قدومه للبرسا، لم نرى منه اليوم الكثير حتى انه امضى معظم فترات المباراة يسقط ويحتج على قرارات الحكم. سيسك فابريغاس: برشلونة عندما جلبه من ارسنال ليكون بديلا لتشافي في المستقبل لم يكن يفكر ان احوال اللاعب ستسوء من يوم الى يوم، ليخرج الجميع وحتى عشاق البرسا ويقولون ان هذا اللاعب لا يصلح ان يلعب في مثل هذا النادي، وراينا اليوم كيف لم يتمكن من صنع الفرص الخطيرة وتميز لعبه كالعادة بالاداء الضعيف. ليونيل ميسي: اسم غني عن التعريف، ولكن رايناه اليوم يفتقد الى الروح رغم انهم على بعد انتصار من لقب الدوري لم يتمكن ميسي في هذه المباراة من فعل شي بل واضاع فرصة سهلة للتسجيل لو اعطيتها ربما الى لاعب هاوٍ لاحرز الهدف. الحارس بينتو: تعد الهوفات القاتلة التي يقوم بها هذا الحارس يوما بعد يوم السبب الرئيسي في خسارة بعض النقاط هذا الموسم. ولن اطيل الحديث، واخيرا دفاع هش وكثير الاخطاء حتى ان الاندية اصبحت تترقب من الاخطاء الدفاعية للانقضاض على الفريق والاطاحة به. إلتشي يصنع التاريخ امام برشلونة الفريق المتواضع الذي لا نراه كثيرا في دوري الاضواء الاسباني لانه يصارع ويقاوم في الدرجة الثانية لا بل قل انه في الدرجة الثالثة والفريق الذي يعد من اضعف الفرق هجوميا في الليغا، ضرب خير مثال للتعامل مع اسلوب البرسا الذي اصبح واضحا وجليا لكل الفرق، فاكتفى الفريق بالتحصين الدفاع وسدد الممرات التي تؤدي الى مرماه وانتظار الهفوات للانقضاض السريع بالهجمات المرتدة. فريق بهذا التواضع يحق له ولجماهيره ولرئيسه الفرح بجنون والنزول الى الملعب وتهنئة اللاعب، لانهم تمكنو من خطف نقطة ثمينة من احد افضل اندية العالم على مر التاريخ، وربما تكون هذه النقطة سببا كبيرا في بقائه هذا الموسم في دوري الاضواء الاسباني.
برشلونة يرفض الهدايا وينتظر الرحمة من الآخرين ما زال برشلونة يرفض الفرص التي تسمح له بحصد لقب الدوري لو استغلها، لن اتحدث عن ريال مدريد الذي انتهى وخرج من السباق بعد الهزيمة من سيلتا فيغو، بل سوف اتحدث عن اتليتكو الذي عندما سقط امام ليفانتي رفض البرسا الهدية وتعادل هو بدوره، واليوم راينا ملقا يحرج الاتلتيكو ويسجل هدف، لتصل الاخبار الى تاتا وكتيبته ولكنهم لم يحركو ساكنا. وبعدها جاء هدف التعادل لمثلحة اتليتكو، والبرسا لم يتمكن من تسجيل هدف ينجو به ليظل حتى اخر لحظات المباراة تحت رحمة اتلتيكو الذي كان يريد هدفا واحدا ينهي به الدوري لمصلحته قبل المعركة الكبيرة امام الكتلان، ولكن شاءت الاقداء بخروج كلا الفريقين بنتيجة التعادل، بانتظار ما سيحدث في الجولة الاخيرة من الدوري الاسباني. حمدان عازم