أسفر تفجير انتحاري عن مقتل 28 وإصابة 45 على الأقل من الزوار الشيعة المتجهين إلى ضريح الكاظمية بشمال بغداد. ووقع الهجوم في منطقة الأعظمية ذات الغالبية السنية، بينما كان الزوار يتجهون إلى الضريح حيث يتوافد عشرات الالاف من الشيعة على بغداد لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة، والتي تبلغ ذروتها ليل الاربعاء. وكانت السلطات العراقية قد عززت اجراءاتها الأمنية، واغلقت شوارع رئيسية يعبرها الزوار سيرا على الاقدام. ووقع الهجوم قرب جسر الأئمة حيث قتل ألف من الزوار في تدافع عام 2005 بعد توارد شائعات عن وجود انتحاري. وكانت الشوارع المحيطة بالمرقد قد غصت بالرجال والنساء والاطفال الذين يحملون رايات خضراء وسوداء، ومعظمهم من المحافظات الجنوبية. قتلى وجرحى انتشرت قوات الامن على الطرق التي يسلكها الزوار وكان الزوار الشيعة قد تعرضوا لسلسلة هجمات مساء الثلاثاء اسفرت عن مقتل ستة اشخاص واصابة 25 اخرين من الزوار. ووقع الضحايا في انفجارات في احياء بغداد الجديدة والفضيلية والبياع والدورة والحرية. كما قتل شخص واصيب تسعة آخرون بعد سقوط ثلاث قذائف هاون على موكب للزوار في جكوك قرب منطقة الشعلة في شمال غرب العاصمة. ونفذت الهجمات رغم الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذتها الشرطة لحماية الزوار، من بينها منع السيارات والدراجات النارية والهوائية وعربات البضائع، كما انتشرت قوات الامن على الطرق التي يسلكها الزوار. ويوجه الشيعة طلباتهم الى الامام موسى الكاظم واحد ألقابه "كاظم الغيظ"، بصفته "ابو الحوائج". والكاظم نجل الامام جعفر الصادق، وهو سابع الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية. وقد ولد في منطقة تعرف بالابواء بين مكة والمدينة وتوفي في سجن السندي ابن شائك حيث كان سجينا في بغداد. وتتهم الادبيات الشيعية الخليفة العباسي هارون الرشيد بقتل الامام عبر دس السم له بينما كان في السجن.