دارت العديد من الاستفسارات والاسئلة حول اهداف وغايات الاحتجاجات التي تنظمها جماعة الحوثي "انصار الله" لرفض ومناهضة الاصلاحات السعرية التي اتخذتها الحكومة اليمنية لانقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار ، وكبح جماح المهربين من الاستفادة من الدعم الحكومي للمشتقات النفطية للمتاجرة به خارج حدود اليمن. وكان من ضمن التحليلات التي طرحت على صفحات الناشطين ان قيادة جماعة الحوثي قد تكن مرتبطة بكبار هوامير المهربين للنفط والمستفيدين من الدعم الحكومي له ، فيما ذهب البعض للاستدلال الى ما قام به احد ابرز التجار المرتبطين بالجماعة بصرف مبالغ مالية للمشائخ والقيادات الحوثية في صنعاء على حسب ما نشرته مصادر اخبارية ،للقيام باعمال تخريب وعنف للضغط على الحكومة بالتراجع عن قرارها.. وتسائل آخرون عن بدائل الحوثي الطارئة لانقاذ الاقتصاد الوطني ، مؤكدين ان حديثه عن ملفات الفساد واستراتيجيات التنمية تتطلب زمنا ، وقد بدأ الرئيس هادي بوضع لبناتها للمستقبل ، فيما البلاد في ظرفها الحالي ليست بحاجة الى تنظيرات حوثية او غيرها لا تقلل بمجملها من ملفات التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلد حالياً. وبرر أخرون ما يقوم به الحوثي باظهار ذاته كطرف سياسي وجب ان ينال حصة كبيرة في حكومة التقاسمات .. معتبرين ان ذلك هو مجمل التظاهرات وفحواها ، فيما آخرون رأوا ان ما تقوم به الجماعة خلط للاوراق لافراز واقع بنيوي جديد لليمن وكارثي.