نت – شهدت العاصمة اليمنيةصنعاء تظاهرة باهتة نظمها الحوثي في شارع المطار وأدت صلاة الجمعة هناك ، وتأتي هذه التظاهرة التي كانت دون المتوقع بعد اقل من 24 ساعة لدعوة غريبة وجهتها الحركة لسكان العاصمة صنعاء ليلة امس وطالبتهم فيها بالصعود الى منازلهم واداء الصرخة ، وهو شعار عرفت به الحركة الحوثية منسوخ من شعار مماثل للثورة الايرانية. محللون وتعليقا على خفوت المؤيدين للحركة ردوا ذلك الى ان سخطا شعبيا بدأ يتزايد نتيجة لما تقوم به الحركة من مكابرات غير محسوبة العواقب للرأي والاجماع الوطني الحادث من خلال رفضها لكل المبادرات المطروحة من كافة القوى ، وعزمها على التصعيد في صنعاء ومحيطها.
وأظهر قطع شارع المطار من قبل جماعات الحوثي مدى التزام الدولة بضبط النفس ومن ذلك مسارعة وزير الداخلية إلى إيجاد شوارع أخرى بديلة للمسافرين بما يمكنهم من قضاء حوائجهم وعدم عرقلتهم .
وكانت صحيفة البيان في عددها الصادر اليوم قد كشفت عن شروط تعجيزية تقدمت بها جماعة الحوثي للرئيس عبدربه منصور هادي ومن ذلك إلغاء حق الرئيس عبدربه منصور هادي في اختيار رئيس للحكومة إضافة إلى الوزارات السيادية الاربع.
ومساء أمس وجهه الناطق الرسمي لمليشيات الحوثي المسلحة " محمد عبدالسلام " وجه قناة المسيرة التابعة للمليشيات ببث لقطات ليلية من العاصمة صنعاء مصحوبة بصوت الصرخة لتسجيلات سابقة .
وفي السياق قالت مصادر مقربة من مليشيات الحوثي ان الدعوة للاحتشاد التي أطلقها " الحوثي " فشلت بشكل كبير اليوم الجمعة حيث تعرض لفضيحة مدوية في شارع المطار . وطبقاً للمصادران الاحتشاد المناصر للحوثي لا يوازي ربع احتشاد شارع الستين الذي خرج من اجل الاصطفاف الشعبي من اجل اليمن .
وأضافت المصادر ان اللجنة التنظيمية لجماعة الحوثي وعبر مكبرات الصوت ترجت وطلبت من سكان الأحياء المجاورة لاعتصامهم بشارع المطار المشاركة في الصلاة بعد أن انسحبت مجاميع كبيرة من مخيماتهم خلال الاربعة والعشرين الساعة التي سبقت صلاة الجمعة .. وكان رئيس تحرير صحيفة يومية " الأولى" قد كاشف الحوثيين بان احتجاجاتهم احادية ولا تلقى تأييدا شعبيا او سياسيا من مكونات سياسية أخرى ، ناصحا اياهم بعدم استلهام تجارب الثورة الايرانية لاختلاف الواقع اليمني تماما. الى ذلك قال كاتب وناشط يمني " عبد الكريم المدي " انه من العباطة أن ترفض جماعة الحوثي المبادرة الرئاسية ، التي اجمعت عليها جميع القوى السياسية ، باستثناء" السيد " طبعا . ومن الغرور أن تظلّ " الجماعة" في حشد الوهم وتحريض المنطق السليم ،وقطع الطُّرقات وتكريس القطيعة مع الواقع والمصلحة العامة وحقيقة الأشياء .ومتطلبات المرحلة. مضيفا في مقال له تحت عنوان " عبد الملك الحوثي وخطبة الوداع " لقد حققت المبادرة ،تقريبا، أهم المطالب التي نادى بها الناس، وربّما من قبل أن يطالب بهاالحوثيون أنفسهم، أو قل كانت المطالبات متزامنة لعدد من القوى السياسية والناشطين والمثقفين وغيرهم .بعيدا عن المصادرة. صدقوني إن الحوثيين سيخسرون الكثير وستتآكل شعبيتهم جراء هذا التنعنت الذي يصل درجة المغامرة ، لأن الناس... بقية المقال هنا