جماعة الحوثي تشعل الحرب السابعة وتحتل مواقع عسكرية بعد سلسلة هجمات سقط فيها عشرات الجنود وانتهت بسيطرة حوثية واسر جنود ، ونهب لكل محتويات المواقع من اليات واسلحة وذخائر. وكشر التمرد في شمال اليمن عن انيابه واحتل مواقعا عسكرية مستخدما الدبابات والاسلحة الثقيلة .. وسيطرت جماعة الحوثي بمديرية حرف سفيان على موقعين عسكريين و مواقع أخرى تابعة لقبائل بن عزيز بعد أقل من 24 ساعة على وقف إطلاق النار بين الجانبين وتجدد المواجهات التي سقط فيها 24 شخص . وسيطر الحوثيون على موقع الزعلاء بعد مواجهات عنيفة قالت مصادر انه استخدم فيها الدبابات من قبل الحوثيين ولم توضح المصادر فيما اذا كانت الدبابات التي استخدمها الحوثيون استولوا عليها في مواجهات الأمس او في مواجهات سابقة، وبعد تبادل عنيف لإطلاق النار سقط خلاله العشرات من القتلى والجرحى علت شوكة الحوثيين الأمر الذي جعل افراد المواقع يسلمون أنفسهم ودخل الحوثيين الى مخازن الموقع ونهبوا كل ما فيه من معدات وأسلحة وذخائر ، كذلك الحال في موقع اللبداء القريب من الموقع السابق مصادر قالت أن قائد موقع الزعلاء العقيد "علي مرشد البارق قتل خلال الهجوم على الموقع. وتقول نفس المصادر ان مواقع عسكرية اخرى سقطت في يد الحوثيين لم تسميها. وتركزت الاخبار الواردة من هناك على موقع الزعلاء العسكري الذي يقع شرق منطقة العمشية (شمال سفيان) والذي سقط بيد الحوثيين بعد مواجهات عنيفة منذ مساء أمس وحتى ظهر اليوم سقط فيها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين. وكذلك موقع اللبداء العسكري الذي يقع غرب منطقة العمشية بسفيان استسلم للحوثيين، وفي حين قدرت المصادر الأسرى الجنود الذين سقطوا بيد الحوثيين بمائة جندي قالت مصادر أخرى انهم بالمئات.فيما قال مصدر حكومي انهم سبعون اسيراً. والزعلا موقع استراتيجي يسيطر على كامل منطقة العميشية والمناطق المجاورة وكذلك على الطريق التي تربط بين صنعاء وصعدة. و نقل مراسلون لقنوات عربية ان الطيران الحربي حلق فوق مناطق المواجهات. و شهدت مواقع الزعلاء والمسحاط ومواقع أخرى مواجهات ضارية مع تغطية صاروخية ومدفعية أوقعت خسائر في صفوف الطرفين بعد تعثر الوساطة التي اصطدمت برفض الجانبين لعدد من الاشتراطات منها رفض الحوثيين مغادرة عناصر الجماعة من خارج سفيان للمنطقة ورفض بن عزيز تسليم مواقع كان استولى عليها للجيش، فيما رفض بن عزيز طلباً آخر يبدو ان لجنة الوساطة لم تتقبله هي الأخرى ، يتعلق بطلب الحوثيين مغادرة بن عزيز لمنطقتة وهو مايرفضه الأخير بشدة. و كانت المصادر قد اشارت الى قيام الحوثيين بحصار بن عزيز صباح اليوم الاثنين،بعد تعثر لجنة الوساطة بين الجانبين. على صعيد متصل وفي نطاق الحرب الدائرة بين الحوثيين وقبائل بن عزيز القىالزعيم القبلي الشيخ صغير ابن عزيز باللائمة على الحوثيين في تجدد القتال بعد أن أدت الاشتباكات الى مقتل ما يصل الى 70 شخصا الاسبوع الماضي. وقال عبر الهاتف ان الحوثيين لم يحترموا الاتفاق مع قبيلته وهاجموا القبيلة التي ردت على الهجوم. وقالت مصادر ان القتال الاحدث الذي سقط فيه أربعة قتلى اندلع بسبب عدم انسحاب رجال قبيلة ابن عزيز من أحد المواقع كما طلب المتمردون الذين قالوا ان الانسحاب من هذا الموقع جزء من اتفاق الهدنة. وتقول المصادر الواردة من هناك ان وساطة أخرى توجهت في هذة الأثناء مشكلة من قبائل حاشد ومأرب ومشائخ سفيان في محاولة لإخراج البرلماني بن عزيز إلى صنعاء. فيما اعلنت عن مقتل نجل النائب البرلماني صغير بن عزيز و اخرى رجحت اصابته في اعنف مواجهات اندلعت مع الحوثيين هذا ولا زالت الموجهات مستمرة حتى الساعة، فيما يرى العديد من المراقبين انها بوادر اندلاع حرب سابعة . وفي تطور لاحق قالت مصادر ان الدبابات التي استخدمها الحوثيون في المواجهات كانوا قد استولوا عليها منذ الحرب السادسة التي انتهت بموافقة الحوثيين على النقاط الست . وفي تصاعد للاحداث قالت المصادر ان دورية عسكرية تعرضت لهجوم حوثي وسقط فيها قتلى من الجنود الذي كانوا على متنها. وفي تطور لاحق قال مصدر محلي لموقع يمني إن المسلحين الحوثيين كانوا يحاولون اقتحام منزل ابن عزيز الذي نقلته مروحية عسكرية إلى صنعاء لتلقي العلاج جراء إصابته في القتال. وأضاف أن القتال تركز قبل حلول الليل بين منازل قديمة تحيط بمنزل ابن عزيز يطلق عليها "السمسرة" ويستخدمها مخازن للأسلحة. وكان مقاتلون حوثيون حاولوا اقتحام هذه المنازل قبل أربعة أيام لكن ألغاماً فردية انفجرت فيهم بينما كانوا في أفنيتها. وقدر المصدر إصابة ابن عزيز ونجله بأنهما طفيفتان فيما قال شهود عيان انهم رأو مجاميع من الحوثيين عائدة من منطقة المواجهات وبرفقتهم الجنود الاسرى والاليات العسكرية وهم يهتفون بشعارهم بنشوة الانتصار وكان الطيران الحربي قد تدخل عقب قيام الحوثيين باقتحام اللبداء وقام بضرب الموقع لاستعادته. ولا يزال حتى اللحظة تحت سيطرة الحوثيين والحال نفسه في موقع الزعلاء ، ولم تصدر ردود فعل من قبل الحكومة اليمنية سوى تصريح قيادي في المؤتمر الحاكم بان الحوثيون فهموا خطاب الرئيس خطأ ، فيما مصادر قالت ان الجيش لن ينجر وراء محاولات الحوثي اشعال حرب سابعة ، لكن خبراء رجحوا ان هجمة جوية مركزة ستقوم بها القوات اليمنية لاستعادة الموقع قبل الرضوخ الى وساطة تنتهي بتحرير الجنود الاسرى . الحرب السابعة قد بدأت بالفعل .. لكن الحكومة اليمنية لا تزال تخشى الخوض فيها على امل ان تفلح وساطة !