وكالات :احتجزت السلطات البحرية القطرية 6 قوارب صيد سعودية اخترقت المياه الإقليمية القطرية وعلى متنها 28 بحارا. وأبلغ سلاح الحدود السعودي في المنطقة الشرقية، صحيفة «الشرق الأوسط» يوم الاثنين، أنه تلقى بلاغا من السلطات القطرية يفيد بتوقيف ستة قوارب منذ منتصف الشهر الماضي بسبب دخولهم المياه الإقليمية لدولة قطر. من جهته، ذكر أحمد القحطاني، السفير السعودي في الدوحة، في اتصال مع «الشرق الأوسط» الاثنين، أن السفارة السعودية في قطر تتابع قضية احتجاز قوارب الصيد السعودية الستة، التي اخترقت المياه الإقليمية القطرية وعلى متنها 28 بحارا، مبينا أنه تم توكيل محامي السفارة منذ وقوع الحادث، وسوف يتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية في مثل هذه الحالات للإفراج عن البحارة المحتجزين وقواربهم، مؤكدا أن مثل هذه الحادثة تتكرر بين الصيادين من حين إلى آخر . وتعود تفاصيل الحادثة إلى 13 تموز/يوليو الماضي حين قبضت السلطات البحرية القطرية على القوارب الستة لدى دخولها المياه الإقليمية القطرية، وعلى متنها 28 بحارا. وتوقع علي العرجاني، مسؤول رعايا السعوديين في السفارة السعودية في الدوحة، في تصريح ل«الشرق الأوسط»، حلّ هذه القضية خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن فريقا من المحامين يتولى الدفاع عن الموقوفين. وذكر أحد ملاك القوارب في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن النيابة القطرية أرجأت النظر في قضية دخول قوارب الصيد الستة إلى الخامس من شهر أغسطس (آب) الجاري. من جهته أكد العقيد محمد بن سعد الغامدي، الناطق الإعلامي في قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، أن السلطات القطرية أبلغت حرس الحدود السعودي بالقبض على 6 قوارب سعودية تجاوزت المياه الإقليمية، بتاريخ 1/8/1431ه (13 يوليو)، ويتم التحقيق لديها في الحادثة، مبينا أن هناك إجراءات تتخذ في هذه الحالات في جميع الدول، مشيرا إلى أنه لا توجد معلومات عن وجود قراصنة ألجأت القوارب لدخول المياه القطرية. وبيّن الغامدي أن بعض القوارب غالبا ما تتجاوز المياه الإقليمية بحثا عن الصيد الوفير في مواقع بعيدة نوعا ما، كما أن التجاوز يتم لعدم وجود حدود واضحة، مضيفا أنه «على الرغم من ذلك فإن البحارة يعرفون الحدود ولديهم أجهزة تحديد المواقع، ويتم إبلاغ الصيادين بالمناطق المحظورة، ولدينا إقرارات تم توقيعهم عليها بعدم التجاوز». وكانت السلطات البحرية بدولة قطر أوقفت في نهاية مايو (أيار) الماضي ستة قوارب صيد سعودية، على متنها مجموعة من البحارة الآسيويين، بعد أن تجاوزوا المياه الإقليمية لدولة قطر.