بعيداً عن انشغال معظم المنتخبات الأوروبية بالجولة الثانية من تصفيات يورو 2012 يستحوذ لقاء الأرجنتين وإسبانيا الودي اهتمام أهل التانغو الذين ينتظرون مباراة كبيرة لراقصي التانغو بمواجهة أبطال العالم وأوروبا، ويمتلك المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم فرصة جيدة لاستعادة كبريائه ومكانته في عالم الساحرة المستديرة من خلال المباراة الودية المرتقبة مع نظيره الأسباني ، بطل العالم ، الليلة وعند الساعة 11 مساء بتوقيت عمان في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. وخرج المنتخب الأرجنتيني من بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا قبل نحو شهرين بهزيمة مهينة 0/4 أمام نظيره الألماني في دور الثمانية للبطولة و كان أحد أسبابها هو الطريقة الخططية لمديره الفني السابق دييجو مارادونا. وبعد انتهاء مسيرة الفريق في المونديال ، رحل مارادونا من قيادة راقصي التانجو وحل المدرب سيرخيو باتيستا في منصب المدير الفني للفريق بشكل مؤقت. ووصف باتيستا ، الذي كان أحد نجوم المنتخب الأرجنتيني الفائز بلقب مونديال 1986 في المكسيك ، مباراة اليوم بأنها «تحدي ملائم». وأضاف «يجب أن نقلد أسبانيا في أمور عديدة ، هذا الفريق يمثل نموذجا». وإذا حقق المنتخب الأرجنتيني نتيجة طيبة في اللقاء، قد يكون ذلك سببا في الإبقاء على باتيستا مع الفريق بشكل دائم. وقال باتيستا «إنني الآن المدرب المؤقت للفريق ولكنني لدى امنياتى. أعتقد أن لدي القدرة على أداء المهمة». المنتخب الاسباني يستعد وينس آيرس - (د ب أ) : تدرب المنتخب الأسباني اول من امس على ملعب "لابومبونيرا" الشهير أمام نحو أربعة آلاف متفرج حرصوا على متابعة أبطال العالم الذين يواجهون اليوم الثلاثاء مضيفهم الأرجنتيني في مباراة ودية على ملعب "مونومينتال" بالعاصمة بوينس آيرس. وكان مقررا في البداية ، أن يكون التدريب مفتوحا فقط أمام الصحافة ، لكن المدير الفني الإسباني فيسنتي دل بوسكي سمح بدخول آلاف المشجعين الذين أدهشوا فريق الماتادور باستقبال حافل. والتقط عدد من أبطال العالم صورا تذكارية في "لابومبونيرا"، مثل سيسك فابريغاس الذي وضع على الفور صورة مع زميله أندريس إنييستا "على شبكة "تويتر" الاجتماعية. ولدى انتهاء التدريب، تجمع المشجعون للحصول على صورة أو توقيع أو حتى تحية أحد اللاعبين الأسبان، الذين كانوا على استعداد للتواصل مع المشجعين المتعصبين الأرجنتينيين الذين أعربوا عن إعجابهم بأبطال العالم. وصرخت مجموعة من الشباب في هداف برشلونة "مرحى فيا، ستحرز هدفا". وبدت على لاعبي أسبانيا الدهشة من عدد المشجعين وكذلك بسبب حرص إدارة بوكا جونيورز على تحيتهم، وعلى رأسهم رئيس النادي خورخي أمور أميال، حيث قاموا بتسليم درع النادي إلى أبطال مونديال جنوب أفريقيا. وصفقت الجماهير المحلية لأغلب لاعبي أسبانيا، ولاسيما إنييستا وتشافي. ووصل منتخب أسبانيا إلى بوينس آيرس في ساعة متأخرة من مساء السبت، حيث كان في استقباله رئيس الاتحاد الأرجنتيني خوليو جروندونا. وأيقظ منتخب الماتادور حالة من الترقب لدى وسائل الإعلام المحلية التي حرصت على متابعة تحركات لاعبي الفريق خطوة بخطوة. وجاء عنوان صحيفة "أوليه": "الأبطال ضيوف علينا"، حيث أشارت إلى أن المنتخب الأسباني وصل البلاد "التي حاول تقليدها كثيرا"، موضحة أن "أمورا شتى اختلفت خلال هذا العقد" لأن الأرجنتينيين هم من يريدون هذه المرة "الفوز على أبطال العالم الرائعين، الرومانتيكيين الجدد في عالم كرة القدم". وفي مطار إزيزا، كان في استقبال المنتخب الأسباني نحو 30 مشجعا فضلا عن اللاعب الإسباني المعتزل روبين كانو، الأرجنتيني الأصل، صاحب الهدف الحاسم الذي منح إسبانيا فرصة التأهل إلى مونديال الأرجنتين عام 1978 . كابدفيلا .التاريخ لمصلحة الارجنتين قال لاعب المنتخب الإسباني جوان كابدفيلا, إن المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم يتفوق على نظيره الإسباني من حيث التاريخ, ولكنه أبرز في الوقت نفسه المستوى الرائع للماتادور خلال الوقت الراهن. وفي تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة (ماركا) الرياضية الإسبانية امس الاثنين قبيل المباراة الودية التي ستجمع بين إسبانيا والأرجنتين غدا, أشار كابدفيلا إلى أن راقصي التانجو لديهم لاعبين جيدين آخرين بالإضافة إلى ميسي. وأضاف "الأرجنتين أكبر من ميسي, فأنا أرى أن ميسي يلعب بسعادة أكبر مع برشلونة, وعلى الرغم من ذلك فهو الأفضل في العالم واللعب أمام من هم بقدره بمثابة عامل تحفيزي". وأضاف أن الأرجنتين لديها عامل تحفيز أكبر من إسبانيا خلال مباراة الغد الودية نظرا لأنها ستقام على أرضها, موضحا أن المباراة ستكون كبيرة ورائعة, كما أعرب عن أمله في أن يقدم لاعبو الماتادور أداء جيدا خلالها. كانت بعثة المنتخب الإسباني لكرة القدم قد وصلت السبت الماضي إلى العاصمة الأرجنتنية بوينوس آيرس, لمواجهة الأرجنتين وديا غدا الثلاثاء. وقد أجرى الماتادور الإسباني, بطل مونديال جنوب أفريقيا, مرانه الأحد استعدادا لهذا اللقاء وسط حضور أربعة ألاف من المشجعين
اعترف المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم فيسينتي ديل بوسكي أنه يشعر بالقلق من المبالغة في الحديث قوة منتخب بلاده - حامل لقبي كأس أمم أوروبا وكأس العالم - في تصريحات نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية الثلاثاء. وقال ديل بوسكي: "أسوأ ما يمكن أن يحدث لهذه المجموعة من اللاعبين هو تصديق أننا ملوك العالم وأن نبالغ في قدراتنا. بعد الفوز بكأس العالم، هدفنا الحقيقي هو الاستعداد بشكل جيد لنهائيات كأس أمم أوروبا 2010 في حال تأهلنا. إننا فريق مكون من لاعبين ومدربهم كباقي فرق العالم، وكأبطال للمونديال الأخير أمامنا مسؤولية ثقيلة يجب التعامل معها". وتابع: "نجاحنا يعتمد في جانب كبير منه على وجود قاعدة عريضة متماسكة من اللاعبين أكثر من اعتمادنا على مجرد جيل متميز، لم أغير من موقفي شيئاً بعد الفوز بالمونديال، فقد فزنا بلقب أبطال العالم لتفوقنا فنياً وبدنياًَ وتقديمنا جهداً كبيراً".
مواجهة متوازنة أمام الأرجنتين وتأتي كلمات ديل بوسكي قبل ساعات من خوض إسبانيا اللقاء الودي الهام الذي يجمعه بمضيفه الأرجنتيني الثلاثاء، وهو اللقاء الرسمي الثالث الذي يخوضه منتخب "لا روخا" منذ فوزه بمونديال جنوب أفريقيا مطلع تموز/يوليو الماضي. ويبدو مدرب المنتخب الإسباني متردداً بشأن التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها اللقاء الذي سيحتضنه ملعب "مونيومينتال" الشهير في العاصمة بوينيوس آيريس، خاصة أنه سيأتي بعد بضعة أيام من فوزه برباعية نظيفة على ليشينشتاين في تصفيات يورو 2010 الجمعة الماضي. وقال المدير الفني الإسباني: "لم أحدد قائمة اللاعبين الأساسيين الذي سيخوضون لقاء الأرجنتين، لكننا ندرس إجراء بعض التغييرات في هذه القائمة. نريد إشعار جميع لاعبينا بأننا نعتمد عليهم جميعاً".
وجه أرجنتيني مختلف وأضاف معلقاً على نظيره اللاتيني في مواجهة الثلاثاء: "أداء الأرجنتين تغير كثيراً عما قدمه في المونديال، تابعت مباراتهم الودية الأخيرة أمام آيرلندا، ولاحظت أنهم أصبحوا أفضل تمركزاً وتحكماً في وسط الملعب. بإمكان اللاعبين أيضاً التحكم بشكل جيد في سرعاتهم". ويتوقع ديل بوسكي أن مباراته مع نظيره الأرجنتيني الذي يدبره حالياً سيرخيو باتيستا ستكون متوازنة إلى حد بعيد: "إذ نلاقي منتخباً يضاهينا تماماً على مستوى كفاءة لاعبيه ومهارتهم، فالمستوى متقارب للغاية بين الفريقين". وأضاف معلقاً على لاعب برشلونة والمنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي: "إنه سيتألق حتماً مع منتخب بلاده، وأعتقد أن رحيل المدير الفني السابق دييغو مارادونا كان نتاجاً طبيعياً لنتائج الأرجنتين في كأس العالم، فعندما لا يتم تحقيق الأهداف المرجوة يطلب الجميع رأس المدرب".