قال مراسل هيئة الاذاعة البريطانية في الصومال ان مسلحين إسلاميين هاجموا الخميس مطار العاصمة مقديشو. ونقل علي حلني عن مصادر أمنية قولها إن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم جنديان من قوة الاتحاد الإفريقي، إلى جانب المهاجمين الخمسة. وكانت جماعة "الشباب المجاهدين" الاسلامية المسلحة قد صعدت في الآونة الاخيرة من هجماتها على مقرات ومواقع الحكومة الصومالية. ووقع الهجوم بعد قليل من مغادرة وفد دولي من الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة الإيجاد المطار، عقب لقاء مع الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد. ويأتي الهجوم على المطار في وقت تستمر فيه المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية بدعم قوات الاتحاد الافريقي وحركة الشباب في العاصمة، اسفرت حتى الآن عن مقتل 11 شخصا على الأقل بينهم مدنيون. وأفادت تقارير بأن قوات الاتحاد الافريقي هجمات مقاتلي حركة الشباب في شمالي مقديشو. وامتدت المواجهات إلى مناطق في شرق العاصمة ووسطها عندما شن المسلحون هجمات متزامنة على مواقع القوات الحكومية وقوات الاتحاد الافريقي. وأعلن رئيس خدمة الإسعاف في مقديشو علي موسى أن بين الضحايا ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا جراء القصف المدفعي الثقيل الذي جرى تبادله. وأعلن المسؤول عن الامن في الحكومة محمد عدن أن المسلحين حاولوا التقدم في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة لكن تم صدهم وقتل الكثيرين منهم. وادت المعارك المستمرة منذ نحو ثلاثة اسابيع الى مقتل نحو مئتين وخمسين شخصا واصابة اكثر من اربعمئة وشُرد أكثر من عشرين الفا. ويبلغ قوام الاتحاد الافريقي نحو ستة آلاف جندي من أوغندا وبوروندي ينتشرون في قطاعات استراتيجية مثل المطار والميناء ومقر الرئاسة وبعض تقاطعات الطرق الهامة يمثلون الحصن الاخير الذي يحول دون تقدم متمردي الشباب والسيطرة التامة على العاصمة الصومالية. ويسيطر مقاتلو حركة الشباب على مناطق واسعة من الصومال، وقد تبنت الحركة هجوما أوقع 76 قتيلا في يوليو/ تموز الماضي في العاصمة الأوغندية كمبالا بهدف الضغط على أوغندا لسحب قوتها من الصومال.