وكالات - أعلنت حركة الشباب الاسلامية الصومالية في بيان لها مسؤوليتها عن هجوم انتحاري استهدف الخميس مطار العاصمة الصومالية مقديشو أثناء تواجد مبعوثين دوليين فيه. ونقل مراسلنا في مقديشو علي حلني عن مصادر أمنية قولها إن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل بينهم جنديان من قوة الاتحاد الإفريقي، إلى جانب المهاجمين الخمسة. وقال الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم حركة الشباب إن أفرادا "من الكوماندوز التابعين لنا عملية جهادية ضد قاعدة قوات حفظ السلام في الصومال الموجودة في المطار"وأكد ان الهجوم أسفر عن مقتل عدد كبير من "غزاة الاتحاد الافريقي." وقال الاتحاد الافريقي ان سيارتين اقتربتا من البوابة الرئيسية للمطار وانفجرت إحداهما مما أدى الى مقتل جنديين من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد. بينما خرج خرج آخران من السيارة الأخرى يجريان واجتازا خط الدفاع الثاني وفجرا نفسيهما على بعد 200 متر من مبنى المطار. وقالت الحكومة الصومالية ان ثلاثة مدنيين قتلوا في الهجوم. وقال الاتحاد الافريقي ان ثلاثة مهاجمين يرتدون زي القوات الحكومية قتلوا أيضا. ووقع الهجوم بعد فترة قصيرة من مغادرة أوجستين ماهيجا مبعوث الامم المتحدة الخاص الى الصومال مطار مقديشو متوجها الى كينيا بعد اجتماعات مع الرئيس الشيخ شريف أحمد. وقال عبدي موسى العامل بالمطار ان الركاب وموظفي المطار فروا من الموقع مذعورين مع تردد دوي اطلاق النار في أرجاء المطار. وقالت قوة حفظ السلام في الصومال التابعة للاتحاد الافريقي انه تم اغلاق المطار بسرعة.وأضافت أن واحدا على الاقل من العاملين في شركة طيران قتل داخل المطار المجاور للقاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام التي تضم 7200 جندي أوغندي وبوروندي. بينما ذكر شهود عيان أن اشتباكات وقعت على طول طريق مكة المكرمة الاستراتيجي الممتد من المطار في اتجاه قصر الرئاسة في وسط العاصمة. ويعد الطريق ممر امداد رئيسيا بالمواد الغذائية الاساسية وشريان حياة بالنسبة للسياسيين في الصومال الذين يتنقلون في رحلات جوية مكوكية بين مقديشو وكينيا. ولقي أكثر من 230 شخصا حتفهم في الموجة الاخيرة من العنف في مقديشو التي بدأت يوم 23 أغسطس/ آب عندما تعهد حركة "الشباب المجاهدين" بتصعيد الجهاد ضد الحكومة. وكانت جماعة "الشباب المجاهدين" الاسلامية المسلحة قد صعدت في الآونة الاخيرة من هجماتها على مقرات ومواقع الحكومة الصومالية. ويبلغ قوام الاتحاد الافريقي نحو ستة آلاف جندي من أوغندا وبوروندي ينتشرون في قطاعات استراتيجية مثل المطار والميناء ومقر الرئاسة وبعض تقاطعات الطرق الهامة يمثلون الحصن الاخير الذي يحول دون تقدم متمردي الشباب والسيطرة التامة على العاصمة الصومالية. ويسيطر مقاتلو حركة الشباب على مناطق واسعة من الصومال، وقد تبنت الحركة هجوما أوقع 76 قتيلا في يوليو/ تموز الماضي في العاصمة الأوغندية كمبالا بهدف الضغط على أوغندا لسحب قوتها من الصومال. واستخدمت حركة الشباب مفجرين انتحاريين في العامين الاخيرين في هجمات كان لها تأثير مدمر حيث قتلوا خمسة وزراء وعشرات من أفراد قوات حفظ السلام.