ارتفعت حصيلة القتلى في تفجير مزدوج استهدف قاعدة لقوات حفظ السلام في العاصمة الصومالية مقديشو إلى 21 شخصاً من بينهم 17 شخصاً من قوات حفظ السلام. وأفاد متحدث باسم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال أن هناك إضافة للقتلى نحو أربعين مصاباً. وتبنت حركة الشباب المجاهدين الهجوم، واعتبرته رداً على مقتل صالح علي صالح نبهان الذي قيل إنه المسئول المفترض لتنظيم القاعدة في شرق أفريقيا والذي قتل الاثنين الماضي بجنوب الصومال في هجوم بمروحية أمريكية. وقال المتحدث - باسم الحركة - شيخ علي محمد: "ثأرنا لشقيقنا نبهان.. استهدفت سيارتان ملغومتان قاعدة للاتحاد الأفريقي والحمد لله". وفي تفصيل للعملية ذكرت الأنباء أن سائق السيارة الأولى التي تحمل شعار الأممالمتحدة اقتحم بالقوة حاجزاً لمعسكر قرب المطار رغم مواجهته بإطلاق كثيف للنار من جانب القوات الأفريقية. غير أن السيارة المصفحة تمكنت من مواصلة سيرها لتستهدف مركزاً يعتقد بتواجد قوة أمريكية فيه حسب ما أفاد مصدر في حركة الشباب المجاهدين. وأوضح المصدر أن ضباطاً أمريكيين يتواجدون في مبانٍ صغيرة في المعسكر، ما يرجح وقوع خسائر في صفوفهم. وبالنسبة للسيارة الثانية أفاد المصدر بتمكن سائقها من الدخول إلى معسكر للقوات الأفريقية داخل مطار مقديشو بعد أن فتح أحد حراس القوات الأفريقية الباب له ظناً منه أن السيارة تتبع للأمم المتحدة. وتوجه قائد السيارة نحو نقطة أمنية يجري فيه مسئولون حكوميون من بينهم قائد الشرطة بالحكومة الصومالية ونائب وزير الدفاع ومسئولون أمنيون وجنرالات كبار في القوات الأفريقية اجتماعاً أمنياً. الأمر الذي يضع احتمالاً لإصابة عدد من المسئولين الأمنيين الصوماليين والأفارقة. وإثر التفجير اندلع قتال عنيف بين حركة الشباب والقوات الحكومية حيث سقطت قذائف هاون على مناطق سكنية في مقديشو. وقتل أكثر من 12 شخصاً في تبادل إطلاق النار طبقاً لتقارير محلية. ونقل موقع «الجزيرة نت» عن مصادر صومالية مسؤولة أن أكثر من ستين شخصاً أصيبوا في الهجوم إضافة إلى نحو 15 من أفراد القوات الحكومية والأفريقية تم نقلهم بطائرة خاصة للعلاج في كينيا. وحذرت الحكومة الصومالية أمس من أن حركة الشباب لديها ست سيارات أخرى مسروقة من الأممالمتحدة ومعدة للاستخدام في عمليات انتحارية. وأعلنت إدارة الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد أنها لن ترضخ للحركة وستواجهها بكل قوة. ويعد الهجوم على القوة الأفريقية الأسوأ منذ فبراير الماضي عندما قتل 11 جندياً بوروندياً جراء سقوط قذيفة على موقع للقوة الأفريقية. وتتألف قوة حفظ السلام من خمسة آلاف جندي وتضم قوات من بوروندي وأوغندا.