هددت قبائل الجدعان وعدد من قبائل نهم المخيمين في أسفل نقيل يدعى الفرضة على مفرق الجوف منذ أسبوع بقطع طريق خط مأربصنعاء، الشريان الحيوي لمرور ناقلات النفط والغاز، كما يربط العاصمة صنعاء بأكثر من 6 محافظات أخرى، وذلك احتجاجاً على مقتل أحد مشايخ المنطقة على يد قبائل تنتمي لحاشد أقوى قبائل اليمن. وقال الشيخ مرضي ضرمان في تصريح ل"المصدرأونلاين": إن حاشد إذا لم تقم بالوفاء حسب التحكيم القبلي الذي بينهم فإنهم سيضطرون إلى قطع الطريق. مؤكداً إنه تم تأجيل الطريق من قبل يومين بناءاً على وساطة من قبائل جهم، لكنها على ما يبدو لم تفضي إلى أي نتيجة حتى الآن. وتعود جذور المشكلة إلى ما قبل أسبوعين من الآن، حين أختطفت مجموعة من قبائل عذر حاشد تسمى " بيت الوروري" طقماً عسكرياً تابع لأحد أبناء مشايخ الجدعان التي يعود أصلها قبلياً إلى نهم بمحافظة صنعاء، فيما تتبع إدارياً محافظة مأرب، على اعتبار إنه تابع للدولة وذلك كوسيلة للضغط على الحكومة في تنفيذ مطالب بشأن مشاركة قبائل حاشد في الحرب الخامسة بصعدة. لكنه تبين أن الطقم العسكري تابع لشخص ينتمي لقبائل الجدعان، وعلى إثرها وصل مجموعة من مشايخ الجدعان إلى منطقة حاشد للتأكيد على أنه الطقم تابع لأحد أفرادهم وليس للدولة، لكنهم فوجئوا بإطلاق النار عليهم، وأدى ذلك إلى مقتل الشيخ سالم مسعد ضرمان قبل نحو أسبوعين. وقالت المصادر المحلية ل"المصدر أونلاين" إن قبائل الجدعان لجأت إلى إعلان ما يعرف قبلياً ب"النكف" لدى قبائل بكيل فتوافدت إلى المنطقة الحدودية بين القبيلتين كادت أن تشعل حرباً قبلية بين الطرفين. وأكدت المصادر " إن جهوداً تمكنت من إيقاف ذلك، عن طريق تحكيم قبائل حاشد للجدعان وتم تسليم الطقم العسكري، مقابل منحهم أسبوع للوفاء بما يخص القتيل والعيب. بحسب الأعراف القبلية هناك. لكن حاشد لم تلتزم بذلك حتى الآن، وهو الأمر الذي حدا بقبائل الجدعان إلى التهديد بقطع طريق خط مأربصنعاء. المصدر أون لاين