اعلنت قائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي انها لن تشارك في حكومة يرأسها نوري المالكي، لان نموذج ادارة رئيس الوزراء العراقي "غير صالح للتكرار". وقالت العراقية في بيان اصدرته زعامتها في وقت متقدم من ليل الجمعة ان "النموذج الحالي لادارة الدولة برئاسة المالكي لا يصلح للتكرار لذا يتعذر على العراقية المساهمة او المشاركة بأي حكومة يرأسها". ويرى مراقبون ان مقاطعة قائمة العراقية لحكومة برئاسة المالكي سيؤدي الى ازمة سياسية جديدة تتعلق بتمثيل العرب السنة الذين دعموا بقوة تلك القائمة وزعيمها علاوي. واضافت القائمة في بيانها انها "لن تعترف بما يسمى التحالف الوطني او افرازاته، وتعتبر ذلك محاولة يائسة لترسيخ الطائفية السياسية"، في اشارة الى اندماج ائتلافي دولة القانون بزعامة المالكي والائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم بتحالف واحد. واوضحت انها "ستواصل مشاوراتها مع مختلف القوائم الانتخابية لا سيما الائتلاف الوطني لتشكيل حكومة شراكة وطنية قائمة على اساس الاستحقاق الانتخابي والسياسي". ونددت القائمة بما اعتبرته "حملة تجاوزات غير دستورية وتعقيدات مقصودة تمثلت بمحاولات واضحة من قبل السلطة التنفيذية ورئيس مجلس الوزراء تحديدا لسلب الاستحقاق الدستوري والديمقراطي للعراقية من خلال الابعاد والاقصاء المسيّس واعادة العد والفرز". كما انتقدت القائمة "تفسير الدستور بالشكل الذي يلبي رغبات البعض في الاستحواذ على السلطة، وذلك عندما جرى تسييس القضاء وارغامه على تفسير الدستور بشكل تعسفي"، مستنكرة ما تقول انه "التدخلات الخارجية التي عقدت الامور". وقالت القائمة ان "استمرار السلطة التنفيذية الحالية بالتصرف بهذه العقلية بعيدا عن الأسس الدستورية والقيم الديمقراطية يشكل امرا خطيرا للغاية". وكانت قائمة العراقية هي التي فازت باكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة التي جرت في آذار/مارس الماضي بحصولها على 91 مقعدا، مقابل 89 مقعدا لقائمة دولة القانون بقيادة المالكي، وحصل الائتلاف الوطني بزعامة الحكيم على سبعين مقعدا. علاوي وايران وكان علاوي قد المح في تصريحات ل بي بي سي الى تعاظم الدور الايراني في العراق، بالقول ان طهران تمتلك رؤية واضحة حول ما تريده من العراق. واضاف، في حوار أجراه برنامج في الصميم معه، ان واشنطن ترغب بحكومة عراقية لا تتصادم مع إيران قائلا: ان "من الواضح أنهم يدخلون ايران في حساباتهم". كما اشار الى ان واشنطن "لا تتدخل في تفاصيل العملية الانتخابية (في العراق) فهم لا يملكون خطة واضحة حول العملية السياسية في العراق، ما عدا أنهم لا يريدون إزعاج القوى الإقليمية". وقال ان الدور الأميركي يتراجع في العراق والمنطقة عموما نتيجة الأخطاء التي ارتكبتها الولاياتالمتحدة.