الامين العام لحزب الشعب الديمقراطي (حشد) حشد - صنعاء في تصريح لأسبوعية (الثقافية) الصادرة من تعز قال الأستاذ / صلاح مصلح الصيادي الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي (حشد ) ان التراكمات الموروثة والمستحدثة أعادت نفسها الى الواجهة كعقاب للقصور في معالجاتها خلال العقدين اللذين مرا من عمر اليمن الحديث، ورغم المنجزات التي تحققت خلال هذه المرحلة إلا أننا نجد أنفسنا دوما في مواجهة أخطاء الماضي.
وقال الصيادي : هذا لا يلغي ان ثمة أجندة خفية داخلية وخارجية يروق لها الغوص في المياه الآسنة وتستغل الوضع المتردي للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لمصلحة المزيد من الإخلال وإذكاء نار الخلاف ، بل والاقتتال ، وهذا ما جعل الحاضر يبدو مضطرباً والمستقبل محاط بضبابية مفزعة.
وأضاف الصيادي : اننا كسياسيين نرى ان المخرج الحقيقي للوطن من بوتقة أزماته تتمثل في ترك الخلافات وطي صفحات الماضي وعدم تهويل المشاحنات التي حدثت وتحدث .
واعتبر الصيادي ان ضيق الوعي الديمقراطي وعدم الوصول الى مرحلة النضج في التعامل مع واقعه احد الأسباب الهامة التي جعلت البعض يحور مفاهيمها لمصلحة الخروج عن الثوابت الهامة للوطن ، الركيزة الأساسية التي بني عليها أعمدة يمن الثاني والعشرين من مايو.
واهاب الصيادي على ضرورة ان تسعى جميع أطياف المجتمع إلى تحمل المسئولية من خلال تبني منهجية مناوئة لثقافة الكره والاختلاف بحيث تسعى الى تشييد عرى الترابط والتلاحم الوطني ، وهذا الدور لا يضطلع به الا الغيورون على وطنهم وبه تقاس نسب الانتماء الى هذا الوطن وترابه ويقف الرجال على المحك بعيدا عن ثقافة الشعارات المفرغة.
وخص الصيادي في حديثه فئة المثقفون " المسئولية تقع بدرجة رئيسية على صفوة المجتمع ونخبه الثقافية القادرون على إيصال رسالتهم الى الشارع ، واستغلال حضورهم في تبني تلك الأهداف السامية ونشرها وتعميمها ، وذلك بلا شك سيفلح في تحصين المجتمع من فيروسات المناطقية السادية وثقافة الكراهية.
واختتم الأمين العام لحزب الشعب الديمقراطي حديثه بالقول " كما ان على الموسسة الإعلامية بمختلف مآربها ومناهجها ان تفطن الى حقيقة ما قد تؤول اليه الأمور في حال استمرت اللامسئولية في التناول والتضخيم والتهويل ، ينبغي على الإعلام ان ينقل الحقيقة دون محاباة او تزييف ، فالمجتمع ما زال يعيش تحت سطوة الإشاعة وينجر وراءها.