أكد الأستاذ صلاح الصيادي أمين عام حزب الشعب الديمقراطي " حشد" والناطق الرسمي لاحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في مستهل حديثة للبرنامج التلفزيوني الاسبوعي " بشفافية" الذي تبثه قناة اليمن الفضائية، بأن الاحتجاج الشديد الذي تبناه حزب الشعب والتحالف الوطني الديمقراطي ابان اقرار تأجيل الانتخابات لم يكن الدافع الرئيسي له هو بسبب عدم الرجوع إلى أحزاب التحالف ، مؤكدا أنه كان كقراءة من احزاب التحالف من خلال قرار التأجيل الى نوايا تهدف إلى ادخال البلاد في فراغ دستوري، مضيفاً ، لقد اعتبرنا التأجيل خطأ دستوري وسيدخل البلاد في دوامات تنتهي بالفراغ الدستوري .. خاصة واننا كنا على يقين بأن الحوار لن يكون له جدوى في ضل مماطلة استقصدها اللقاء المشترك للانتهاء من مشروع كان يدبر له .. وهو ان تنتهي المدة المقررة للتأجيل دون حدوث اي تقدم في الحوار ووصول البلاد إلى مرحلة الفراغ. وحول سوال مقدم البرنامج عن كون أحزاب التحالف كانت معارضة للتأجيل لكنها تراجعت فيما بعد قال الصيادي .. لقد وضعنا أمام الأمر الواقع .. تعرضنا لضغوط شديدة من قيادات حزبية .. في البداية هددنا باللجوء إلى الشعب الدستورية المتخصصة للفصل في قضية التأجيل ، في المقابل اعتبر الحزب الحاكم ومعه أحزاب اللقاء المشترك ان احزاب التحالف تغرد خارج السرب، ولأننا لم نعارض لمصالح أو مطامع فقد رأينا ان ننتظر لما ستسفر عنه المراحل القادمة من حوار الحاكم والمشترك .. نحن في الاخير مع الوطن لا يهمنا تقاسم أو محاصصة .. بل اننا نرفضها ولا نقبلها لانها خروج عن الشرعية الدستورية .. كانت وما زالت اليمن هي همنا. واضاف الصيادي : قلنا مادام هناك نوايا صادقة سنكون معكم وسنرى إلى اين سنصل .. ويبدو ان ماوصلوا إليه الان هو ما كانت تخشاه احزاب التحالف الوطني. وقال الصيادي : نحن مع اجراء الاستحقاقات الدستورية في أوقاتها المقرة ، ومثلما عارضنا تأجيل الانتخابات من ابريل 2009 إلى ابريل 2011 سنعارض ايضا لا قدر الله اي مطالب أخرى بتأجيل انتخابات ابريل 2011م . وتطرق صلاح الصيادي امين عام حزب الشعب والناطق الرسمي لاحزاب التحالف الوطني إلى مغبة التأجيل الذي رفضته وعارضته احزاب التحالف الوطني .. وأكد ان احزاب التحالف الوطني تؤيد أجراء الانتخابات في موعدها ، كما أكد ان احزاب التحالف ايدت ورحبت باقرار قانون الانتخابات مؤخرا .. وقال الصيادي اعتقد ان الشرعية ان نمضي في الانتخابات باعتبارها استحقاق دستوري للشعب .. من حق الشعب ان يجدد الثقة بمن يراه حالما انتهت المدة القانونية لمجلس النواب ، وبكل تأكيد فأن تلك هي مطالب الشعب على اعتبار انه هو صاحب المصلحة الحقيقية .. وردا على سوال مقدم البرنامج حول نظر البعض إلى احزاب التحالف بانها وجه آخر للحزب الحاكم قال الصيادي ان من ينظر إلى احزاب التحالف الوطني باعتبارها وجه آخر للحاكم فهذا يعني من قصور في النظر ويفتقد إلى الرؤية السليمة ، فاحزاب التحالف الوطني قدمت إلى الحياة السياسية طبقا لقانون الاحزاب والتنظيمات السياسية الذي كفله الدستور والقوانين ، منوها في حديثه إلى انه ليس لاحد أن يمن على احزاب التحالف، باعتبارها اتت من رحم الديمقراطية اليمنية ودستور اليمن. وقال الصيادي : عندما بدأنا في الحوار . بدأنا مع " اللقاء المشترك" المعارض ، لكننا استغربنا موقف تلك الاحزاب وإلغاءها لوجودنا وعدم القبول بنا . مبديا استغرابه مجددا " قامت بهذا الفعل وهي لا تزال في المعارضة .. لقاء معارض لا يقبل بتحالف معارض .. كيف سيكون الحال لو وصلت تلك الاحزاب إلى السلطة .. هل ستلغي وجودنا تماماً؟. وأكد الصيادي بأن على الجميع ان يمحو تلك الصورة التي حرص المشترك على تصويرها للمواطن اليمني حول أحزاب التحالف الوطني قائلا .. اذا اقيمت الانتخابات في موعدها – وبأذن الله ستكون في موعدها- فاننا سنشارك بقوة فيها وستظهر احزاب التحالف الوطني انها منافسة بقوة للحزب الحاكم .. وسيكون لها برنامجها المختلف وقوائمها المختلفة ، نعدكم بذلك ، وهذا ما يجب ان يعلمه الجميع. وحول الاعتصامات التي قامت بها احزاب اللقاء المشترك لعرقلة التوجه نحو اجراء الانتخابات قال الصيادي .. يبدو ان ديمقراطيتنا غير العالم ، أو هكذا يفهمها الاخوة في اللقاء المشترك ، السائد والمتعارف عليه في كل التجارب العالمية ان الصراع السياسي يتمثل في من يمثل نفسه بشكل اكبر في المؤسسة التشريعية . والاقلية التي ستفرزها الانتخابات من حقها أن تعارض ، لوعدنا إلى النموذج الأميركي مثلا سنجد السباق حامي بين المتنافسين نحو الاغلبية.. في اليمن لم نعد نعلم من الحاكم ومن المعارض .. فاحزاب المشترك لجأت إلى تلك الطرق في ضغطها على الحاكم وربما وجدت فيها مخرجا افضل بكثير من خوض انتخابات قد لا تحقق فيها اغلبية . مضيفا ..ان كان لديك برنامج معين اطرحه على الشعب .. والرهان هو حول من ينال ثقة الشعب وفق برامجه .. واختتم الصيادي حديثه بالقول ..برنامج التحالف الوطني في كل المناسبات السياسية برنامج مستقل ومختلف ، وكل ما يقال هو محاولة لذر الرماد على العيون ..