القلم النسائي اليمني الوفي والدائم على - صحيفة حشد اليمنية الاسبوعية - الملتحف ستار الخجل تحت مسمى " زعيمة النواعم " يكتب عن نار الغيرة .في الوسط الاعلامي اليمني النار نوعان نار للتدفئة والطبخ والاستفادة منها في أشياء أخرى أي أنها نار للإعاشة. ونار أخرى تنم عن حقد وكراهية وقتل وزهق في الأرواح وهي نار للإبادة. والبعض يعد لديه مجرد ذرة من الإنسانية حين يستخدم النار لإيذا وإحراق الآخرين فهذه جريمة شروع في قتل أرواح حرم الله قتلها. البعض يحمل قلوباً قاسية ولا يرى احداً غير نفسه، وأنانية عمت الأبصار والبصيرة حين يفكر في استخدام النار كتهديد أو ترويع أو حتى تعمد لإحراق كائن بشري. فكيف إذا كان هذا الكائن أطفال ونساء لا حول لهم ولا قوة . يرهبون ويفزعون في بيوتهم وهم آمنين. فتخيلوا معي بشاعة المنظر حين تصحون على لهيب ونار جامحة تحرق بيتك وتقترب من أولادك ؟ تخيل حين تتلقى اتصالاً بأن بيتك يشتعل؟، حين تعود لبيتك لتجد كل ماحولك سواداً وظلاماً موحشاً؟، تجد ازدحاماً وأناساً هنا وهناك وكل واحد منهم يروي الحادثة بطريقته وتصبح أنت مستمعاً لحكايتهم مع انك أنت المعني الأول والأخير من هذه القصة؟ تخيل معي المرارة التي تعتريك لأنك لا تعلم ماذا أصاب أولادك وأهل بيتك؟ كل تلك الأحاسيس والأفكار مر بها كل من الأخ/فؤاد قاسم البرطي رئيس تحرير صحيفة ((سبورت)) الرياضية وجاره الأخ/عبدالله الخولاني يوم الأحد الموافق 26/12/2010 . حين تم محاولة إحراق شققهم المتجاورة. وأنا لست هنا لأبحث عن الدوافع أو من الجاني؟ أنا هنا لأقول هل هذا أصبح حال كل إعلامي يمني؟ هل هذه مكافأة الصحفي اليمني؟ هل هذه هي الحصانة التي تتمتع بها كل شخصية مشهورة؟ هل هذه نتيجة إخلاص للعمل المهني؟ أما انها نار غيرة. أو ربما حقد وعداوة ؟؟ الأسئلة كثيرة ولن نجد لها جواباً ولكني أتمنى أن نتخلص من أصحاب النفوس المريضة من تلك الأفكار السيئة والتهديدات القاتلة وان لا نتلاعب بأرواح البشر وان لا تحولنا غيرتنا إلى اشباه بشر ونصبح عديمي الضمائر والإحساس مثل البهائم فنحن لا نسكن الغاب. البعض يرخص الأرواح لغيرته المريضة وحقده الدفين أو ربما لحسده لشخص ما . وكلنا معرضون لتلك الحوادث طالما وان نفوس البشر تضمر شراً لا نهاية له.