عنوان كهذا جال في خاطري قبل مايقارب العامين إلى والي هذه الأمه الأبية ،الرئيس صالح ،ذكرت فيه ما كان في خاطري من كلمات تتعلق بهموم الشعب اليمني كنصيحة لصاحب الفخامة باسمي وباسم كثير من مواطنيه الذين كانوا ولا يزالون يحنون إلى أمل من سيادته النظر بعين المسئولية كرئيس دولة وشعب بأكمله . واليوم نكتب إليه هذه الكلمات كرسالة من شعب ،والأمر مختلف والوضع غير الوضع والعلم غير العلم ، لنقول وبصوت الشعب إن ما تشهده الساحة اليمنية اليوم تقتضي النظر بجدية إلى أوضاع المواطنين البسطاء الذين هم اليوم يمثلون أغلبية الشعب ،وبفعل فاعل من أركان حكمك أو حكومتك أصبح هذا الشعب يعاني الأمرين ،بفعل الغلاء والبطالة والمحسوبية والعنجهية ..ولم يعد هناك من الشعب من مسه الضر سوى قلائل هم من يصولون ويجولون على صهوة الفساد باسمك متذرعين ومتهيبين بشخصيتك التي لا زالت تسكن قلب كل مواطن يمني –وأنا منهم –ليمارس هؤلاء الفاسدين بحق الشعب سوء العذاب . سيدي الرئيس إن من خرج لنصرتك يوم الخميس الفائت هم من أفراد شعبك الذين بإبهامهم كنت على سدة الحكم وغيرهم الكثير ممن لم يستطع الوصول إلى ميدان المناصرة لشخصكم ،هم لم يأتوا على سيارات المونيكا –الصرف-ولم يأتوا على برفاهية الفساد ،ولكن جاؤا حاملين معهم أعباء الوطن وهمومه وفساد المفسدين ليناصروا من بقى لهم أمل فيه ..نعم وحدك (يا علي )جاءت الجماهير تحييك وتطلب منك التغيير للعابثين ولسان حالهم يقولون (ياعلي سير سير..إحنا وراك بالتغيير)وعرف بهم العالم أجمع أن الرئيس صالح لا يزال يحظى بقبول شعبه واحترام معارضيه الذين لم يلجأوا على الإصرار أو الفوضى ... السيد الرئيس إن مالم تعلمه أنت أن الشعب تحت وطأة الفاسدين وعصا الطغاة الذين يحتمون تحت شعبيتك ويختبئون وراء صورك التي بمسيرة أو غير مسيرة تظفي على بصيرة الملايين .إن الشعب الذي يعيش من حرمان الحياة الحرة الكريمة التي تكاد تعم جميع فئات الشعب لم يعد لهم حول ولا قوة –بعد الله – إلا من شرفاء في وطننا الغالي أنت أولهم .. فعلا لقد جلت فخامة الرئيس بين جموع المناصرين والمعارضين فلم أجد فيهم من يريد لهذا الوطن مكروه ،فقط هم يريدون أن يعيشوا ولو بجزء من الحياة الكريمة التي يعيشها من يستفيد من إنجازاتك الوطنية . صاحب الفخامة ..إن لك رصيد وطني كبير لا ينكره أحد نخشى ويخشى الكثير من محبيك أن يضيع في مهب رياح الفاسدين الذين سوف لن تجدهم يوم تحتاج لهم ،فكلي رجاء أن تنظر ببصيرتك التي تعودنا على حكمتك إلى 25 مليون يمني يحتاجوا لك فالشعب يريد قلبا يعطف عليهم لا أشرارا يدمره ..وسيظل شعبك لك حينها . قال تعالى (وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم ..