جدد مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية ترحيبه بوساطة الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بين الأطراف السياسية في اليمن، على الرغم من تأكيد المعارضة المنضوية في تكتل المشترك رفض أي تفاهم مع النظام أو المشاركة في لجنة تحقيق شكلها مجلس الدفاع الوطني أمس في الأحداث الدامية التي وقعت ضد المحتجين المطالبين برحيل النظام في ساحة التغيير بحي الدائري -جامعة صنعاء والتي أوقعت 52 شهيدا ومئات الجرحى، بينما أعلن الرئيس على عبدالله صالح ، يوم غدٍ الأحد ، يوم حداد وطني على أرواح الشهداء الذين سقطوا في حي الجامعة بصنعاء وغيرها من المحافظات . وكالة سبأ الرسمية نقلت اليوم ،السبت ،عن المصدر المسؤول برئاسة الجمهورية قوله " أن تلك الوساطة مرحبا بها على الدوام وأن هناك تواصلا مع الأشقاء حول تلك الوساطة ولما فيه مصلحة اليمن والمنطقة. " مضيفا " أن من يقفون وراء الحادث المؤسف يوم أمس في حي جامعة صنعاء ضد المحتجين, كانوا يسعون إلى تحقيق عدة أهداف من ورائه منها محاولة إفشال تلك الوساطة وإثناء الأشقاء في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي عن الاستمرار في جهودهم الخيرة للوساطة وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية اليمنية لما يجنب اليمن الفتنة. أحزاب المعارضة المنضوية في تكتل المشترك استبقت بالتأكيد إنه لم يعد هناك مجال لاي مبادرات للتوصل إلى تفاهم مع النظام، مدينة الهجوم على المتظاهرين في صنعاء، واعتبرته "جريمة" ودعت الرئيس إلى التنحي كمطلب للشارع اليمني، كما أعلنت رفضها المشاركة في لجنة تحقيق اقرها مجلس الدفاع الوطني أمس في تلك الأحداث ، وحملت المعارضة على لسان ناطقها الرسمي محمد قحطان" الرئيس صالح وأولاده وأولاد أخيه" مسئولية "الجريمة المشهودة والجسيمة". وكان مجلس الدفاع الوطني اقر أمس تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الدامية التي وقعت في ساحة اعتصام بحي جامعة صنعاء والتي راح ضحيتها 52 شهيدا ومئات الجرحى –بحسب المصادر الطبية بساحة الاعتصام.. وتضم اللجنة التي أعلن عنها عقب تلك الأحداث ثلاثة من قيادات السلطة القضائية هم وزير العدل والنائب العام والمحامي العام إضافة إلى وزيرة حقوق الإنسان وثلاثة من قيادات أحزاب المشترك « المعارضة». الرئيس على عبدالله صالح من جانبه أعلن أن، يوم غدٍ الأحد ، يوم حداد وطني على أرواح "شهداء الديمقراطية" الذين سقطوا في حي الجامعة بصنعاء أو غيرها من المحافظات.مجددا أسفه لتلك الأحداث التي وقعت ومعزيا أسر الشهداء الذين سقطوا بتلك الاحداث, متمنيا للمصابين الشفاء العاجل . وحمل صالح "أحزاب المشترك ولجنتها التحضيرية للحوار وغيرها ممن وصفهم دعاة الفتنة " مسئولية تلك الأحداث وما أوقعته من ضحيا لتأجيج الأوضاع وخلق التوتر بالتعبئة الخاطئة والتحريض ومحاولة الدفع بالوطن إلى المجهول. وقال في لقاء جمعة اليوم ،السبت، مع مشائخ وشخصيات اجتماعية ومحلية من منطقة بني مطر المحاذية للعاصمة " أن هذه الدماء التي سفكت يتحمل مسؤوليتها أولئك الذين يدفعون بالأبرياء والمغرر بهم إلى المواجهات مع أخوانهم المواطنين لخلق البغضاء والأحقاد في المجتمع ".. وأضاف :" نقول لهؤلاء اتقوا الله في أنفسكم وفي الدماء البريئة التي تزهق وفي الوطن الذي لا يستحق منكم كل هذا الجحود". واعتبر ما حدث يوم أمس بالعاصمة " مؤشر خطير على تلك الفتنة" ، داعيا من وصفهم ب" العقلاء والمحبين لهذا الوطن أن يعملوا كل جهدهم من أجل تفويت الفرصة على دعاة الفتنة والشر وكل المتربصين بالوطن وأمنه واستقراره ووحدته ومكاسبه الوطنية".. مجددا " الدعوة للجلوس على طاولة الحوار الذي يجنب الوطن الفتنة ". ثمة مساحة لصوت العقل لكنها لا تزال مقيدة بظروف المرحلة الراهنة وتداعيات الاحداث .. في انتظار متوجس وقلق لما ستسفر عنه بقية الايام.