أعلن إتلاف ثورة التغير السلمي في بيان له انه سيتم اليوم الأحد تشييع جثامين شهداء الثورة الشبابية الشعبية الذين سقطوا يوم أمس الأول الجمعة على أيدي مسلحين في مجزرة بشعة هزت كل يمني. وسيكون التشييع حسب البيان من مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا الى ساحة التغيير للصلاة عليم ومن ثم تشييعهم إلى مقبرة سواد حنش بالعاصمة صنعاء . وكان الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية أعلن ان اليوم الأحد ، يوم حداد وطني على أرواح شهداء الديمقراطية الذين سقطوا في حي الجامعة بصنعاء أو غيرها من محافظات اليمن . وجدد الرئيس صالح اتهامه للمعارضة بالتحريض على الفتنة، التي قال إنها كانت سبباً في مقتل وجرح المئات من المعتصمين أمام ساحة جامعة صنعاء الجمعة، واقترح على المعتصمين أن يرفعوا اعتصامهم من ساحة الجامعة وإقامته في أحد ملاعب كرة القدم . وأضاف خلال لقائه ،أمس بالمشائخ والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجلس المحلي والشباب في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء " أن الشهداء جميعهم أبنائنا وبني جلدتنا الذين نترحم عليهم ونأسف لسقوطهم ضحايا في "تلك الحوادث التي ترتكبها عناصر من أحزاب المشترك وتعمل على تأجيج الأوضاع وخلق التوتر ومحاولة الدفع بالوطن إلى المجهول"، وقال: "الحقيقة أن من سقطوا الجمعة ويسقطون ضحايا حوادث العنف التي تحصل الآن، هم نتيجة لتلك التعبئة الخاطئة والتحريض والفوضى التي تتحمل مسؤوليتها احزاب اللقاء المشترك وما يسمى باللجنة التحضيرية للحوار الوطني (برئاسة الشيخ حميد الأحمر) وغيرهم من دعاة الفتنة الذين يتسلقون على دماء المواطنين الأبرياء وإزهاق الأرواح البريئة الذين يتم التغرير بهم ويقدمونهم كباش فداء من أجل مطامحهم للوصول للسلطة عبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية والزج بالوطن في أتون الصراعات والعنف والتخريب" . وكانت إحصائية للمستشفى الميداني بساحة التغيير افادت بإرتفاع عدد شهداء الجمعه الى 52 شهيد واكثر من 500 جريح منهم 270 بطلقات نارية مباشر في الراس والصدر وكسور وجروح و347 تسمم . من جهتها ادانت احزاب اللقاء المشترك ما تروج له السلطة ووسائل إعلامها بشأن تلك المجزرة الوحشية التي أرتكبتها الجمعة في ساحة التغيير بصنعاء , وإستمرارها في ضخ الأكاذيب ومحاولات التضليل للرأي العام. واكدت رفضها "إستمرار إيحاء السلطة بمشاركة اللقاء المشترك فيما زعمته وإعلامها من تحقيق وتحري وبحث عن الجناة المجهولين الذين أرتكبوا مجزرة جمعة الكرامة, والإدعاء بوجود ممثلين للمشترك في اللجنة المكلفة بالتحقيق في المجزرة". وجدد التكتل المعارض التأكيد على ماورد في بيانه بشأن المجزرة بأن الجناة معروفون ومحددون وليسوا مجهولي الهوية- في اشارة الى اتهامه السابق للرئيس صالح وابناءه وابناء اخوته بالوقوف خلف تلك الاحداث الدامية باجهزتها "الامن المركزي والخاص والقومي".