دعا مصدر مسؤول في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني المعارضة كافة أبناء الشعب اليمني إلى الرد على وصفها المجزرة البشعة بحق المعتصمين السلميين بعد صلاة الجمعة اليوم بصنعاء، بكل الطرق والوسائل المتاحة لديهم. وردا على إعلان علي عبدالله صالح فرض حالة الطوارئ في البلاد قال المصدر في بيان – وصل " التغيير " نسخة منه " ان المجزرة التي ارتكبت أمس بحق المعتصمين السلميين أفقدت صالح ما تبقى له من شرعية وانه لم يعد مؤهلا باتخاذ أي قرارات تخص الشأن العام في البلد " ، قائلا " ان الشعب خلعه وعليه الاستجابة الفورية لمطالب اليمنيين بالرحيل ". وقال المصدر " ان الرد العملي من قبل الشعب على مجزرة الجمعة الدامية هو التوافد الى ميادين وساحات الحرية والكرامة في مختلف محافظات الجمهورية دون الاكتراث بما يصدر من قرارات من داخل دار الرئاسة " حد قول المصدر . وكان حميد الأحمر الأمين العام للجنة قال إن الرئيس صالح فقد شرعيته بعد ما حدث أمس . وقال في تصريح للجزيرة اليوم إن " إعلان الرئيس لحالة الطوارئ غير الدستوري ينبئ عن مجازر قادمة ينوي النظام ارتكابها بحق المدنيين " على حد قوله . و اعتبر الأحمر إعلان الرئيس على عبدالله صالح ، يوم غدٍ الأحد ، يوم حداد وطني على أرواح شهداء الديمقراطية الذين سقطوا في حي الجامعة بصنعاء أو غيرها من المحافظات " محاولة منه لمدارة الجريمة " كما قال . وقال صالح خلال لقائه اليوم ، بالمشائخ والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجلس المحلي والشباب في مديرية بني " أن الشهداء جميعهم أبنائنا وبني جلدتنا الذين نترحم عليهم ونأسف لسقوطهم ضحايا في تلك الحوادث التي ترتكبها عناصر من أحزاب المشترك تعمل على تأجيج الأوضاع وخلق التوتر ومحاولة الدفع بالوطن إلى المجهول". و أضاف " الحقيقة أن من سقطوا يوم أمس ويسقطون ضحايا حوادث العنف التي تحصل الآن هم نتيجة لتلك التعبئة الخاطئة والتحريض والفوضى التي تتحمل مسؤوليتها احزاب اللقاء المشترك وما يسمى باللجنة التحضيرية للحوار الوطني وغيرهم من دعاة الفتنة الذين يتسلقون على دماء المواطنين الأبرياء وازهاق الارواح البريئة الذين يتم التغرير بهم ويقدمونهم كباش فداء من اجل مطامحهم للوصول للسلطة عبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية والزج بالوطن في أتون الصراعات والعنف والتخريب". وقال " أن هذه الدماء التي تسفك يتحمل مسؤوليتها أولئك الذين يدفعون بالأبرياء والمغرر بهم إلى المواجهات مع أخوانهم المواطنين لخلق البغضاء والأحقاد في المجتمع ".. وقال :" نقول لهؤلاء اتقوا الله في أنفسكم وفي الدماء البريئة التي تزهق وفي الوطن الذي لا يستحق منكم كل هذا الجحود". وذكر :" ما حدث يوم أمس هو مؤشر خطير على تلك الفتنة التي يريدون اغراض فيها وعلى كل العقلاء والمحبين لهذا الوطن أن يعملوا كل جهدهم من أجل تفويت الفرصة على دعاة الفتنة والشر وكل المتربصين بالوطن وأمنه واستقراره ووحدته ومكاسبه الوطنية".. وقال " إننا نجدد الدعوة للجلوس على طاولة الحوار الذي يجنب الوطن الفتنة ".