أعلن فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، يوم غدٍ الأحد ، يوم حداد وطني تقرأ فيه الفاتحة على أرواح شهداء الديمقراطية الذين سقطوا في حي الجامعة بصنعاء أو غيرها من المحافظات . وأضاف فخامته خلال لقائه اليوم ، بالمشائخ والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجلس المحلي والشباب في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء - أضاف " أن الشهداء جميعهم أبنائنا وبني جلدتنا الذين نترحم عليهم ونأسف لسقوطهم ضحايا في تلك الحوادث التي ترتكبها عناصر من أحزاب المشترك تعمل على تأجيج الأوضاع وخلق التوتر ومحاولة الدفع بالوطن إلى المجهول". وأوضح فخامته قائلا " الحقيقة أن من سقطوا يوم أمس ويسقطون ضحايا حوادث العنف التي تحصل الآن هم نتيجة لتلك التعبئة الخاطئة والتحريض والفوضى التي تتحمل مسؤوليتها أحزاب اللقاء المشترك وما يسمى باللجنة التحضيرية للحوار الوطني وغيرهم من دعاة الفتنة الذين يتسلقون على دماء المواطنين الأبرياء وإزهاق الأرواح البريئة الذين يتم التغرير بهم ويقدمونهم كباش فداء من اجل مطامحهم للوصول للسلطة عبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية والزج بالوطن في أتون الصراعات والعنف والتخريب". وأكد فخامته " أن هذه الدماء التي تسفك يتحمل مسؤوليتها أولئك الذين يدفعون بالأبرياء والمغرر بهم إلى المواجهات مع أخوانهم المواطنين لخلق البغضاء والأحقاد في المجتمع ".. وقال :" نقول لهؤلاء اتقوا الله في أنفسكم وفي الدماء البريئة التي تزهق وفي الوطن الذي لا يستحق منكم كل هذا الجحود". وأوضح :" ما حدث يوم أمس هو مؤشر خطير على تلك الفتنة التي يريدون أغراض فيها وعلى كل العقلاء والمحبين لهذا الوطن أن يعملوا كل جهدهم من أجل تفويت الفرصة على دعاة الفتنة والشر وكل المتربصين بالوطن وأمنه واستقراره ووحدته ومكاسبه الوطنية".. وقال " إننا نجدد الدعوة للجلوس على طاولة الحوار الذي يجنب الوطن الفتنة ". وأكد فخامة الرئيس بأن حق التعبير عن الرأي سلميا مكفول للجميع .. موضحا بأن المعتصمين أمام جامعة صنعاء بإمكانهم الإنتقال الى الاستاد الرياضي أو أي منطقة أخرى بعيدا عن السكان ومنازلهم أو إقلاق راحتهم، ومنعا لأي احتكاكات فيما بينهم. وجدد فخامته التعازي لأسر الشهداء الذين سقطوا يوم أمس في حي الجامعة ولكل شهداء الديمقراطية في الوطن الذين سقطوا, وتمنى للمصابين الشفاء العاجل .