الدماء التي تسفك يتحمل مسؤوليتها الذين يدفعون بالأبرياء إلى المواجهات مع المواطنين المعتصمون أمام الجامعة يمكنهم الانتقال إلى الاستاد الرياضي بعيداً عن السكان ومنعاً للاحتكاك أبناء بني مطر يتعهدون بالدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره ووحدته التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, رئيس الجمهورية أمس المشائخ والشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجلس المحلي والشباب في مديرية بني مطر محافظة صنعاء. والذين عبّروا عن سعادتهم بالالتقاء بفخامة الأخ رئيس الجمهورية, مؤكدين وقوفهم إلى جانب الأمن والاستقرار والشرعية الدستورية, مشيرين إلى أن من يقف اليوم إلى جانب قيادة الوطن يقف إلى جانب الوطن والأمن والأمان والوحدة والديمقراطية ومنجزاته. معبّرين عن تأييدهم مبادرات فخامة الأخ رئيس الجمهورية وآخرها مبادرته أمام المؤتمر الوطني العام والتي جسّدت تطلعات أبناء اليمن وأكدت حرص فخامته على الحوار والإصلاحات وتجنيب الوطن الفتنة. موضحين أن عدم الاستجابة حتى الآن لتلك المبادرات عكست تعنتاً لا مبرر له من قبل أحزاب اللقاء المشترك وتعكس نوايا غير حسنة لديهم. مشيرين إلى أن من يقرأ لوحة المعتصمين في بعض المدن وفي مقدمتها العاصمة صنعاء يجد أن الشباب الذين كانوا هم أساس تلك الاعتصامات في بدايتها، وقد قامت القوى الحزبية والنفعية ومجاميع المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة والعناصر الانفصالية المتواجدين الآن في ساحات الاعتصام باختطاف قضاياهم ومطالبهم التي كانت تطالب بالإصلاح والاستقرار والحرص على أمن الوطن ومكاسبه. مشيرين إلى أن اليمن يتعرض لحملة مغرضة من بعض القنوات الفضائية التي تضخم الأحداث وتعمل على تشويه الحقائق للإساءة إلى اليمن. وأشاروا إلى ما حدث يوم أمس الأول بساحة الاعتصام في الجامعة من أحداث مؤلمة وما نتج عنها من ضحايا من أبناء الوطن يمثل بداية خطيرة ونتاجاً لتلك التعبئة الخاطئة التي عملت تلك القوى السياسية التي تريد الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية.. داعين إلى تحكيم العقل والحكمة لتجنيب الوطن شر الفتنة, مؤكدين ضرورة التطبيق الحازم والصارم لقانون الطوارىء وبما يخدم أمن الوطن والمواطنين وصون كل مكتسبات الثورة والوحدة والديمقراطية، والمحافظة على السلم الاجتماعي. وأن يتم تخصيص ساحة أخرى للمعتصمين بعيداً عن التجمعات السكانية وبحيث يمارس المعتصمون حريتهم وبعيداً عن الإضرار بحركات الآخرين. مؤكدين أن أبناء مديرية بني مطر سيكونون في مقدمة الصفوف التي تدافع عن الوطن وأمنه واستقراره ووحدته ومكاسبه وأنهم سوف يواصلون مسيرة التضحيات والدفاع عن الوطن والوقوف صفاً واحداً أمام من يريد إشعال الفتنة. وقد تحدث فخامة الأخ الرئيس إلى الحضور من أبناء مديرية بني مطر مرحباً بهم ومعرباً عن تقديره لمواقفهم الوطنية المشرفة دفاعاً عن الوطن والثورة والوحدة وقدموا قوافل من الشهداء في سبيل ذلك, وكان في مقدمتهم عدد من الضباط الأحرار وعلى رأسهم المناضل الكبير والجسور الشيخ أحمد علي المطري. وتطرق فخامة الأخ الرئيس إلى الحادث المؤسف الذي حدث يوم أمس الأول في حي الجامعة وسقط فيه عدد من الشهداء والجرحى من أبناء الوطن. وقال: “نجدد تعازينا لأسر الشهداء الذين سقطوا يوم أمس الأول في حي الجامعة ولكل شهداء الديمقراطية في الوطن الذين سقطوا ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل”. وأضاف: “الحقيقة أن من سقطوا يوم أمس الأول ويسقطون ضحايا حوادث العنف التي تحصل الآن هم نتيجة لتلك التعبئة الخاطئة والتحريض والفوضى التي تتحمل مسؤوليتها أحزاب اللقاء المشترك وما يسمّى باللجنة التحضيرية للحوار الوطني وغيرهم من دعاة الفتنة الذين يتسلقون على دماء المواطنين الأبرياء وإزهاق الأرواح البريئة الذين يتم التغرير بهم ويقدمونهم كباش فداء من أجل مطامحهم للوصول إلى السلطة عبر الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية والزج بالوطن في أتون الصراعات والعنف والتخريب”. وتابع: “نقول لهؤلاء اتقوا الله في أنفسكم وفي الدماء البريئة التي تزهق وفي الوطن الذي لا يستحق منكم كل هذا الجحود”. وأعلن فخامة الأخ رئيس الجمهورية اليوم حداداً وطنياً تقرأ فيه الفاتحة على أرواح شهداء الديمقراطية الذين سقطوا سواء في حي الجامعة بصنعاء أم في عدن وتعز أو غيرها من المحافظات وجميعهم أبناؤنا وبنو جلدتنا الذين نترحم عليهم ونأسف لسقوطهم ضحايا في تلك الحوادث التي ترتكبها عناصر من أحزاب المشترك تعمل على تأجيج الأوضاع وخلق التوتر ومحاولة الدفع بالوطن إلى المجهول. وقال: “إننا نجدد الدعوة للجلوس على طاولة الحوار الذي يجنب الوطن الفتنة, وما حدث يوم أمس هو مؤشر خطير على تلك الفتنة التي يريدون أغراضاً فيها, وعلى كل العقلاء والمحبين لهذا الوطن أن يعملوا كل جهدهم من أجل تفويت الفرصة على دعاة الفتنة والشر وكل المتربصين بالوطن وأمنه واستقراره ووحدته ومكاسبه الوطنية”. وأضاف: “إن هذه الدماء التي تسفك يتحمل مسؤوليتها أولئك الذين يدفعون بالأبرياء والمغرر بهم إلى المواجهات مع إخوانهم المواطنين لخلق البغضاء والأحقاد في المجتمع”. وأكد فخامة الأخ الرئيس أن حق التعبير عن الرأي سلمياً مكفول للجميع.. موضحاً أن المعتصمين أمام جامعة صنعاء بإمكانهم الانتقال إلى الاستاد الرياضي أو أي منطقة أخرى بعيداً عن السكان ومنازلهم أو إقلاق راحتهم، ومنعاً لأي احتكاكات فيما بينهم. حضر اللقاء محافظ صنعاء نعمان دويد ووكيل محافظة صنعاء عبدالله السياغي وعدد من أعضاء مجلس النواب من مديرية بني مطر.