عادة وفي كل بلدان العالم الديمقراطية . يجد المرء في قنوات المعارضة ما يشبع نهمه من حقائق تغافل عنها الاعلام الحكومي ، كما تجد ان وسائل اعلام المعارضة هي الاقرب الى المواطن والاكثر مصداقية ، هذا في بلدان الوعي الديمقراطي ، اما في اليمن ، فأن قناة سهيل - وهي قناة المعارضة - قد مثلت انموذجا سيئا للاعلام المعارض واعادت النظر الى مفاهيمه سلبا، اذ تجدها قد اتقنت الكذب باسوأ معانيه والتلفيق باردأ صوره ، بالعامية كذب عيني عينك - كذب غير محترف ، كذب ساذج ، انعكس نهجها على حقيقة التركيبة السياسية المعارضة المتحدثة باسمها في البلاد . المشكلة انها من المفترض ان تكون متحدثة باسم تيار محافظ وديني اسمه الاصلاح وبالمفهوم العربي العام - الاخوان المسلمون - ، وحين تغيب الحقيقة في اعلام لحزب محافظ .. لا تعليق. سهيل القناة ، عليها ان تحترم المشاهد اليمني وان لا تهينه بتلك الطريقة ، عليها ان تراجع سياستها ، والتي ان خدمتها في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد ، فانها لن تخدمها في قادم الايام .