مصير غامض وانباء متضاربة عن مصير زعيم التمرد الحوثي في صعدة حشد - خاص : لم يعد خافيا على احد ان أفراد المؤسسة العسكرية المشاركين في حرب صعده استطاعوا السيطرة على بوصلة الحرب السادسة في صعده وخاصة الأيام الأخيرة وبعد الانتحار الجماعي الذي ذهب ضحيته اكثر من 100 متمرد على أسوار القصر الجمهوري في صعده ليل امس الاول الخميس وهي الضربة الثانية المؤثرة ( عسكريا - لوجستيا ) على عناصر التمرد في مواجهة المؤسسة العسكرية التي أصبحت تسيطر عسكريا وتكتيكيا ولوجستيا بحتاً على معظم محافظه صعده ومديرية حرف سفيان بمحافظه عمران ومناطق المواجهة النائمة في الجوف وحجه والحديدة وصولا إلى ذمار ... يوم أمس السبت ... تواترت الأنباء واختلفت المصادر .. فبينما رجحت بعضها هروب زعيم التمرد عبد الملك الحوثي الى نجران السعودية ذهبت الأنباء المتداولة بين المواطنين في محافظة صعده وما حولها الى القول ان قائد المتمردين عبدالملك الحوثي قد وصل الى السعوديه في طريقه الى قطر بناء على ( صفقه ) بين الحكومة والمتمرد عبدالملك الحوثي بمباركه ووساطة عربيه التي بررت ذلك بحقن الدماء وتجنب نهر من الدماء بين المدنيين والحوثيين وهو الامر الذي جعل البعض يتحدث قبل ساعات ويشكك في ان عبدالملك الحوثي ليس القائد الميداني والعسكري للمتمردين وان هناك من يقود المعركة من جانب المتمردين اشخاص غير معروفين وهو ما صرح به احد قاده الحروب السابقه من طرف الحوثيين .. كذلك هناك الاحتمال الثالث الذي بدء بالتسرب عصر السبت بين طائفة من المقربين من ان زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في قبضة الدولة وتم اعتقاله بعمليه خاصة وان هناك أطراف كثيرة تدخلت وبذلت الغالي والنفيس من اجل ترحيله الى طرف ثالث وتصوير العملية كهروب لقائد التمرد عبدالملك الحوثي وأفراد أسرته وبعض المقربين إلى دولة قطر التي كانت قد توسطت في الحروب السابقة واستطاعت فرض الحوثيين كطرف ند من خلال اتفاقية الدوحة بعد الحرب الخامسة ... مما لاشك فيه .. ان الوضع العسكري اصبح شبه محسوم بعد ان غيرت المؤسسة العسكرية خطتها في حربها ضد المتمردين والتي كانت تعتمد على التنظيف والتطهير شبرا شبرا والتي قابلت صعوبات جمة خاصة والجيش لا يواجه جيشا رسميا بل مجموعات صغيره مدربه على حروب العصابات تعتمد عسكريا على مبدا ( اضرب واهرب ) .. وهو ما حتم على قيادة العمليات الحربية الى تغيير خطتها من خلال تأمين محور حرف سفيان ومحور الملاحيظ بالدفاع الدائم والهجوم النادر للضرورة خاصة فيما يتعلق بالمواقع ذات الأهمية ..وتمشيط وتامين مدينة صعده وضواحيها القريبة تجنبا للمفاجئات الصعبة .. بينما هناك قوات تتحرك باتجاه مران وضحيان والنقعه والتي تهدف الى الرأس الكبير للمتمردين الكفيل في حال ( هروبه - اعتقاله - مصرعه ) بانهيار بقية المجاميع التي مازالت تواجه في عشرات مناطق الاشتباك بجميع محاور القتال والمواجهة في الوقت الذي اعتمد فيه المتمردين على إستراتيجية الاستدراج وضرب المواقع العسكرية والمدنية الضعيفة لتكون داعما معنويا لعناصر التمرد في جبهات القتال حتى يتسنى الوصول الى وقف للحرب قبل الحسم العسكري خاصة والمتمردين لم يكونوا يتوقعون هذا الإصرار من ألدوله في الحسم النهائي على منوال خمسه حروب ماضيه أخطأت الدولة في تعاملها مع ظاهرة التمرد وحصدت نتائج تلك الأخطاء في الحرب الحالية التي تسمى بالحرب السادسة .. لا خلاف ان الحسم العسكري قاب قوسين او ادنى ، ويقول مراقبين انها مسأله وقت وترتيبات وتنظيم فيما بعد الحسم العسكري .. الا ان الجميع يتساءل : اين هو عبدالملك الحوثي ؟؟!! أسير .. او .. فار .. او صريع ..؟؟!!! هذا ما ستجيب عنه الأيام القليلة القادمة .. ان لم تكن الساعات القادمة .. ونحن بالانتظار