يوروسبورت : هو واحد من ثلاثة مدربين لا يزالون يعملون سبق لهم الفوز بلقب دوري الأبطال مرتين من قبل (الإسباني فيسنتي ديل بوسكي مع ريال مدريد، والألماني أوتمار هيتسفيلد مع بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ) ويتطلع إلى أن يكون الأول على الإطلاق الذي يفعلها مع ثلاثة فرق مختلفة. لكن اللافت للنظر أن جوزيه مورينيو تمكن خلال لقبيه السابقين، مع بورتو البرتغالي عام 2004 وإنتر الإيطالي عام 2010، من فعل ذلك عبر الاضطرار في الأدوار الثلاثة السابقة على النهائي لخوض مباراة الإياب بعيدا عن ملعبه وجماهيره. في 2004 عبر بورتو، الذي كان وقتها حامل لقب كأس الاتحاد الأوروبي (يويفا)، دور المجموعات محتلا المركز الثاني (خلف ريال مدريد) وتواجه في ثمن النهائي مع مانشستر يونايتد أحد المرشحين الرئيسيين للقب. على ملعب (التنانين) تمكن الفريق من الخروج بفوز 2-1 بفضل ثنائية للجنوب أفريقي بنديكت مكارثي، الذي أبعده المدرب البرتغالي عن الفريق بعدها لعدم الانضباط. وبدا بورتو على وشك توديع البطولة في "أولد ترافورد" بعد هدف لسكولز، بيد أن كوستينيا تمكن من قلب الأوضاع بهدف في الوقت بد الضائع بعد خطأ لتيم هوارد، ليتأهل الضيوف إلى ربع النهائي.
نصف النهائي.. الإسبان دائما في ربع النهائي، واجه بورتو ليون الفرنسي حيث فاز في البرتغالي ذهابا بهدفين نظيفين لديكو وكارفاليو، وتعادل في "جيرلاند" 2-2 بفضل ثنائية لمانيتشي، ليبلغ قبل النهائي حيث كان بانتظاره "السوبر ديبور" تحت قيادة فنية لخافيير إيروريتا الذي أطاح بحامل اللقب حينها ميلان الإيطالي بفوز عريض 4-0. وتعادل ديبورتيفو ذهابا في البرتغال دون أهداف، لكن خروج مدافعه المخضرم أندرادي مطرودا في قرار خاطئ قلب الموازين إيابا، عندما تمكن ديكو من الحصول على ركلة جزاء من سيزار بديل المدافع البرتغالي، تمكن ديرلي من ترجمتها إلى هدف الصعود إلى النهائي. وبمدينة جيلسينكيرشن الألمانية استغل بورتو طردا مبكرا للودفيك جولي ليسحق موناكو 3-0 بأهداف ديكو وكارلوس ألبرتو وألتينتشيف.
نسخة مكررة وفي 2010 عاد ليكرر رحلة انتصاراته في المرة الأولى. فقد احتل أيضا المركز الثاني في مجموعته أمام فريق إسباني آخر (برشلونة هذه المرة) ليكون بانتظاره إنكليزي آخر في ثمن النهائي هو تشيلسي، حيث فاز "النيراتزوري" 2-1 في سان سيرو و1-0 في ستامفورد بريدج. وفي دور الثمانية فاز 1-0 ذهابا على أرضه وإيابا خارجها على سسكا موسكو الروسي، حيث كان بانتظاره كالعادة فريق إسباني في نصف النهائي، ففاز على برشلونة 3-1 ذهابا وخسر منه في "كامب نو" بهدف، ليحسم اللقب عن استحقاق على حساب بايرن ميونخ الألماني بثنائية نظيفة للأرجنتيني دييغو ميليتو. والآن مع ريال مدريد ينتظره فريق إسباني هو برشلونة في نصف النهائي، سيلاقيه أولا على ملعبه، قبل أن يزوره. التاريخ يقول إن مورينيو يعشق الأوضاع المعكوسة، لذا ليس من المستبعد أن يدخل مباراة البرنابيو بخطة دفاعية، لم لا وهو يهوى حسم الأمور بعيدا عن دياره. Eurosport