أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونسيف) عن تسمية الفنان العراقي كاظم الساهر سفيرا لها للنوايا الحسنة في العراق، حيث يعاني الاف الاطفال العراقيين من قساوة الاوضاع الحياتية الناجمة عن اعمال العنف وآثار الحروب وغياب الخدمات الاساسية. وظهر كاظم الساهر في اول زيارة له لبلاده منذ عام 1997 في حفل اعتماده سفيرا للمنظمة بقاعة المؤتمر الصحافي في مجمع الاممالمتحدة بالمنطقة الخضراء مرتديا قميص اليونيسف الازرق برفقة ممثل المنظمة في العراق اسكندر خان. وقال خان في مؤتمر صحفي مشترك مع الساهر ان "اليونيسف ترحب بفخر بالسيد كاظم الساهر وعودته للعراق كسفير للمنظمة ولخمسة عشر مليون طفل ويافع عراقي". واضاف " أن تَعهد السيد الساهر بتوظيف وقته و طاقته و موهبته لتسليط الضوء على أحتياجات أطفال العراق هو تعهد متميز و سوف يُسهِم في تحسين حياة الأطفال". غياب أكثر من 13 عاما وبدا التأثر واضحا على وجه كاظم الساهر في زيارته الاولى للعراق بعد غياب اكثر من 13 عاما حين القى التحية على الحضور قائلا "اشتقت اليكم". واضاف "يسعدني ويشرفني ان اعود اليوم سفيرا لليونيسف في العراق فقد مر أطفال العراق بمرحلة طويلة و صعبة خلال العقود الماضية و سوف نفعل كل ما هو ممكن لحماية حقوقهم و توفير حياة مرفهة لأطفال العراق". وتابع فيما كان يقاطعه صحافيون عراقيون بعبارات الترحيب "انه شعور لا يوصف ... لم ازر العراق منذ سنوات، والحماسة للمجيء الى هنا جعلتني اركب الطائرة وانا اتمنى رؤية بغداد من الجو قبل ان اراها على الارض". واوضح الساهر أن "مئات الآلاف من الأطفال في أنحاء العراق يعانون من قسوة عدم توفر الخدمات الأساسية التي يحتاجونها لينمو أصحاء و سعداء. يجب العمل على أتخاذ الأجراءات اللازمة، و على وجه السرعة، لتوفير الرعاية الصحية و التغذية و التعليم و المياه الآمنه الصالحة للشرب و الحماية التي يحتاجها هؤلاء الأطفال حتى يمكن رفعهم من وضعهم الحالي و جعلهم القوة الدافعة للتنمية و الأزدهار في العراق". "معا من اجل الاطفال" ووصف البيان الصحفي الصادر عن اليونسيف بالمناسبة مهمة الساهر كسفير لها بأنها ستتركز على رفع الوعي العام و تحشيد الدعم لتلبية أحتياجات الأطفال الأكثر حرمانا وضعفا في أنحاء العراق فضلا عن تسليط الضوء على القضايا المتعددة التي يواجهها هؤلاء الأطفال من صميم عمله مع اليونيسف. ونقلت وكالة فرانس برس رد الساهر على سؤال مراسلها عن سبب اختياره للقيام بهذه المهمة بدل اختيار شخصية عراقية اخرى عايشت الاوضاع الصعبة في العراق المتواصلة طوال سنوات غيابه، بقوله " قلوبنا لم تغادر بلادنا"، مضيفا "يمكن للمرء ان يكون خارج بلده ويخدمه بشكل افضل، ولو احسست ان الرسالة التي انشدها كانت لتاخذ صدى اكبر داخل العراق، لما انتظرت كل هذه السنوات للعودة الى هنا". من جهته اوضح خان ان "اختيار الفنان كاظم الساهر سيفتح الباب امام اختيار شخصيات عراقية اخرى تعمل على تحقيق غد افضل لاطفال العراق". أطلق الفنان الساهر خلال الحفل أغنيته الجديدة "معا من أجل الأطفال" داعيا جميع شرائح المجتمع العراقي للعمل معا لتحويل الصعوبات المستمرة التي يعاني منها أطفال العراق الى فرص للأزدهار. من الجدير بالذكر ان الفنان كاظم الساهر قد حصل على العديد من الجوائز والأوسمة منها درع الأمتياز الذي قلده أياه الأمين العام للجامعة العربية و وسام سفير الأغنية العراقية و وسام الأبداع من أتحاد الفنانيين العراقيين وجائزة الموسيقى العالمية لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا من البي بي سي وجائزة أفضل مطرب عربي لعام 2010 في حفل جوائز الأردن. وسيشارك قريبا في تسجيل النسخة العربية من أغنية "نحن العالم، نحن الأطفال" مع نخبة من الفنانين العرب البارزين.
