تؤكد مصادر بأن الهدنة القائمة بين العناصر المتمردة التابعة لاولاد الاحمر والأمن اليمني هدنة هشة ولن تدوم لأكثر من ساعات ، معزية ذلك الى خروقات للهدنة من قبل تلك العناصر وعزم حكومي على إنهاء التمرد .وسيتمثل الرد الحكومي عبر تصعيد الموقف من قبل قوات الأمن، خصوصا فرقة مكافحة الإرهاب المتخصصة باختراق المنازل والحرب وسط المدن، والحرس الجمهوري. الى ذلك قالت مصادر قبلية بأن الشيخ صادق الاحمر – اكبر أولاد الشيخ الراحل عبد الله الاحمر طلب مهلة لتسليم المباني والمقرات والاجهزة الحكومية التي سطت عليها عناصره اليوم الاحد الثامنة صباحا .. الى ذلك تشير نفس المصادر ان خلافا حادا نشب بين اولاد الاحمر فيما يتعلق بتسليم المقرات الحكومية ، وانهم يجنحون معظمهم للحرب .. المصادر اشارت الى حالة من الهوس والجنون القبلي ألذي اعمى اولاد الاحمر وسعيهم للتصعيد رغم عدد القتلى الذين سقطوا و التمرد الذي حدث وطال المنشئات العامة والخاصة في حي الحصبة من قبل عناصرهم. وعلى ذات الصعيد منيت جهود حسين الاحمر وهو احد ابناء الاحمر بالفشل الذريع بعد عدم قدرته على حشد مؤيدين من رجال قبيلة حاشد لخوض الحرب التي يريدها مع الجيش اليمني . وكشفت ذلك الفشل مدى انهيار عدد مؤيديه في قبيلته ناهيك عن عقلانية وحكمة لمعظم رجالات حاشد من الدخول في دوامة حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، وكان حسين الاحمر يخطط لمهاجمة قوى الامن المركزي في محافظة عمران لكن اعداد المنظمين اليه لم يكن كافيا لخوض مثل تلك المواجهة. وبحسب موقع براقش نت الذي يملكه احد اكبر مشائخ قبيلة بكيل .. فأن المليشيات القليلة التي انظمت الى حسين الاحمر تعود الى التيار الاخواني المتطرف الذي يمثله حزب الاصلاح في اليمن. وعودة الى صنعاء فأن استمرار خروقات اولاد الاحمر قد يحفز الجهات الامنية الى معاودة عملياتها لحفظ الامن والاستقرار . حيث قال شهود عيان في حي الحصبة إن عصابات مسلحة تابعة لأولاد الأحمر تقوم بعمليات تقطع للمواطنين في عدد من الحارات المجاورة لمنزل الأحمر بالقوة. وأشاروا إلى أن تلك العصابات المسلحة تقوم بعمليات تفتيش للمارة وسائقي السيارات ومنع المواطنين من الدخول إلى منازلهم، لافتاً إلى قيامهم بإطلاق النار على سيارة أحد المواطنين في شارع مازدا. وتتزايد الضغوط الشعبية على الرئيس اليمني لوضع حدا لتجاوزات اولاد الاحمر وسطوتهم على المباني والممتلكات في الحصبة ، ويطالبون بموقف حازم ورادع يكفل عودة هيبة النظام والقانون.