دعت جماعة الحوثيين في بيان لها جامعة الدول العربية لتقصي الحقائق حول ما وصفته ب"العدوان (السعودي) الظالم وغير المبرر" عليها، ورفضت أي اتهامات موجهة للجماعة بتلقيها دعما خارجيا خاصة من إيران.. وأضاف "قدمنا احتجاجا لحرس الحدود السعودي على هذه الخيانة وضرورة أن يتوقف العدوان علينا من ذلك الموقع إلا أنه لم يبد أي تجاوب على الإطلاق"، مؤكدا ان مسلحون من أنصار الحوثي عند احد المعربات يقولون إنهم أسروها من الجيش السعودي وقال البيان إنهم فوجئوا بعد ذلك بحملة عسكرية عليهم من حرس الحدود السعودي، وببدء قصف جوي وصاروخي استخدمت فيه القنابل الفوسفورية والحارقة وتسبب "بتشريد الآلاف من قراهم وسقوط عشرات المواطنين الأبرياء".". وقال البيان الذي صدر عن المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي إن "هذا عدوان ظالم غير مبرر وانتهاك لسيادة البلد وانتهاك لحرمة وحق الجوار وخرق للمواثيق الدولية ومنها ميثاق وبروتوكولات جامعة الدول العربية". وأكد أن "جوهر المشكلة ليس من أجل الأرض ولا من أجل الحدود ولا يوجد أي تسلل . وشدد البيان على أن جماعة الحوثي ليست "امتدادا لأي طرف أو جهة وقال إنه إذا كان هناك من يدعي تدخلا خارجيا إيرانيا فعلى الجامعة العربية أن "تدعم الحوار الوطني في الإطار العربي حتى لا يبقى لمثل هذا الادعاء أي قبول، وأن تضطلع بمسؤولياتها وتقصي الحقائق والعمل على وقف العدوان الظالم على الشعب اليمني" في حين يقول: رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني أمس الأحد. ان التدخل السعودي في اليمن والقصف المتتالي الذي تشنه المقاتلات السعودية ضد المسلمين اليمنيين، يبعث على الاستغراب'. وتساءل لاريجاني 'كيف سمح خادم الحرمين (الملك السعودي) في هذه الأيام الخاصة، بإراقة دماء المسلمين في اليمن، باستخدام القدرات العسكرية السعودية؟' وذلك في إشارة الى موسم الحج. يشار الى ان السلطات اليمنية اتهمت إيران بالتدخل في المواجهات التي تدور بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في شمال البلاد، قرب الحدود السعودية. وكانت طائرات سعودية قصفت مواقع المتمردين الحوثيين على الحدود بين البلدين،اثر اتهامها للحوثيين بالتسلل الى أراضيها. وقال لاريجاني 'الأنباء تتحدث عن ان الإدارة الامريكية تواكب وتساعد في مثل هذه العمليات القمعية، وهذا أيضا نموذج آخر عن التغييرات التي بشر بها الرئيس الامريكي الجديد' باراك اوباما. وأشار الى ان تمديد العقوبات الامريكية على إيران لمدة سنة، وتجميد أرصدة مؤسسة إيرانية في امريكا من قبل اوباما تشير الى 'عمق هذه التغييرات'. وقال لاريجاني ان 'تخصيص ميزانية للحرب الإعلامية ضد إيران والتدخلات الصبيانية بعد الانتخابات في الشؤون الداخلية الإيرانية والإجراءات الأخيرة ضد طهران، وتقديم المقترحات السخيفة وغير العقلانية في الموضوع النووي الإيراني، كل ذلك يؤكد ان التغييرات المزعومة لم تكن إلا مظاهر لخداع الساذجين السياسيين'. وأضاف 'يمكن القول ان هذه السياسات تخفي خبثا أكثر على المدى البعيد، وإذا وضعت بعين الاعتبار لا مبالاة الولاياتالمتحدة إزاء ممارسات الكيان الصهيوني (إسرائيل) في بناء المستوطنات اليهودية في فلسطين والدفاع عن وحشية هذا الكيان بعد الكشف عن محتويات تقرير لجنة الأممالمتحدة في موضوع غزة، ستتضح السيناريوهات الخادعة التي يعتمدها الساسة الامريكان في العصر الجديد'.