متابعات- قال رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني الأحد إن العمليات السعودية على الحدود مع اليمن تبعث على الاستغراب.ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية عن لاريجاني قوله أمام البرلمان الأحد تصاعدت حدة الحوادث المؤسفة في اليمن خلال الأسبوعين الأخيرين.وأضاف: إن التدخل السعودي في اليمن والقصف المتتالي الذي تشنه المقاتلات السعودية ضد المسلمين اليمنيين، يبعث على الاستغراب.وتساءل لاريجاني كيف سمح خادم الحرمين الملك السعودي في هذه الأيام الخاصة، بإراقة دماء المسلمين في اليمن، باستخدام القدرات العسكرية السعودية؟ وذلك في إشارة إلى موسم الحج.ويشار إلى إن السلطات اليمنية اتهمت إيران بالتدخل في المواجهات التي تدور بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في شمال البلاد، قرب الحدود السعودية.وكانت طائرات سعودية قصفت مواقع المتمردين الحوثيين على الحدود بين البلدين، اثر اتهامها للحوثيين بالتسلل إلى أراضيها.وقال لاريجاني: الأنباء تتحدث عن إن الإدارة الأمريكية تواكب وتساعد في مثل هذه العمليات القمعية، وهذا أيضا نموذج آخر عن التغييرات التي بشر بها الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما.وأشار إلى إن تمديد العقوبات الأمريكية على إيران لمدة سنة وتجميد أرصدة مؤسسة إيرانية في أمريكا من قبل أوباما تشير إلى عمق هذه التغييرات.واعتبر لاريجاني إن تخصيص ميزانية للحرب الإعلامية ضد إيران والتدخلات الصبيانية بعد الانتخابات في الشؤون الداخلية الإيرانية والإجراءات الأخيرة ضد طهران، وتقديم المقترحات السخيفة وغير العقلانية في الموضوع النووي الإيراني، كل ذلك يؤكد أن التغييرات المزعومة لم تكن إلا مظاهر لخداع الساذجين السياسيين.ويمكن القول- يضبف لاريجاني- إن هذه السياسات تخفي خبثا أكثر على المدى البعيد، وإذا وضعت بعين الاعتبار لا مبالاة الولاياتالمتحدة إزاء ممارسات الكيان الصهيوني في بناء المستوطنات اليهودية في فلسطين والدفاع عن وحشية هذا الكيان بعد الكشف عن محتويات تقرير لجنة الأممالمتحدة في موضوع غزة، ستتضح السيناريوهات الخادعة التي يعتمدها الساسة الأمريكان في العصر الجديد.