ما زال مهندس ياباني، اعلن عن الافراج عنه في اليمن الاربعاء، محتجزا من قبل خاطفيه الذين يطالبون الشرطة باطلاق سراح احد افراد قبيلتهم. واعلن الشيخ عبد الجليل سنان كبير الوسطاء في مفاوضات اطلاق سراح المهندس الياباني الذي خطف قرب صنعاء لوكالة فرانس برس الاربعاء "اعلنا خطأ اطلاق سراح الرهينة مساء الثلاثاء". واضاف "في الواقع قال الخاطفون انهم سيفرجون عنه وقد ذهبوا بالفعل لجلبه، غير انهم عادوا بعد ربع ساعة وقالوا انهم غيروا رأيهم". واوضح الشيخ سنان ان الخاطفين وافقوا في البداية على اطلاق سراح الرهينة مقابل تعهد خطي من الوسطاء بافراج الشرطة في غضون 15 يوما عن احد افراد قبيلتهم معتقل لديها. واضاف "في اللحظة الاخيرة غير الخاطفون رأيهم وقالوا انهم يريدون تعهدا بان يتم الافراج عن هذا المعتقل في غضون ثلاثة ايام". ويعمل هذا المهندس الياباني في بعثة للتعاون اطار برنامج المساعدة لبلده في اليمن. وقد خطف بينما كان متوجها الى قرية في منطقة ارحب (40 كلم شمال شرق صنعاء) للاشراف على بناء مدرسة فيها. وكان مصدر في الوساطة القبلية اكد الثلاثاء اطلاق سراح المهندس الياباني بعد ان تعهد زعماء القبائل للخاطفين بسرعة النظر في حالة هذا المعتقل الموقوف من دون محاكمة منذ عامين. وفي طوكيو صرح رئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما ان الرهينة "ليس حرا تماما"، لكن الامل في الافراج عنه يزداد. وقال للصحافيين "لسنا في وضع يتمتع فيه بكامل حريته". ويريد خاطفو المهندس الياباني مبادلته باحد اقربائهم المشتبه بانتمائه الى حركة اسلامية. وقال مصدر قريب من الخاطفين لم يذكر اسمه ان الشاب الذي يبلغ من العمر 22 عاما "سجن في العراق لدى الاميركيين لمدة عام ثم اوقف عاما واحدا في سوريا قبل ان يتم توقيفه عند عودته من صنعاء حيث اوقف بدون محاكمة منذ سنتين". وقد توجه العديد من اليمنيين الى العراق بعد الاجتياح الاميركي عام 2003 للقتال في صفوف الجماعات المسلحة العراقية. وبدأت الوساطة القبلية غداة خطف المهندس الياباني. وصباح الثلاثاء صرح احد الشيخ عبد الجليل ان "الرهينة في حالة جيدة جدا ويعامل معاملة الضيف والهدف من اختطافه هو الضغط على السلطات فقط". وتلجأ قبائل اليمن عادة الى خطف اجانب للضغط على السلطات. وخطف خلال السنوات ال15 الماضية اكثر من مئتي اجنبي اطلق سراح معظمهم سالمين. وكان المتمردون الحوثيون خطفوا في حزيران/يونيو الماضي تسعة اشخاص لا يزال ستة منهم محتجزين وهم خمسة المان وبريطاني، في حين قتلت المانيتان وكورية جنوبية.