طمأن خاطفي المهندس الياباني في منطقة أرحب (شمال العاصمة اليمنية صنعاء) أسرته والسفارة اليابانيةبصنعاء بأن الرهينة الياباني لديهم يحظى باهتمام بالغ وفي أمان تام. وقال أحد الخاطفين ل"المصدر أونلاين"أن المهندس الياباني ليس مختطفاً، ولكنه محتجز كوسيلة للضغط على الحكومة للإفراج عن سجيننا المظلوم". في إشارة منه إلى أحد أبناء المنطقة المسجون لدى الأمن السياسي منذ عامين تقريباً، ويدعى حسين جوب.
وأكد أنه تم السماح للمهندس الياباني بالتواصل مع أهله في اليابان وطمأنتهم على سلامته، مشيراً إلى "أن أسرة المخطوف الياباني تمنوا على السلطات اليمنية الإفراج الفوري عن سجيننا، حتى نفرج عن ابنهم المخطوف".
ولا تزال لجنة وساطة مكونة من مشايخ قبليين تجري مفاوضات اليوم الخميس مع خاطفي المهندس الياباني المنتمين إلى قرية زندان بمديرية أرحب (شمال صنعاء)، في محاولة لإقناعهم بإطلاق سراح المختطف الياباني بعد تعثرها أمس.
وقالت مصادر مطلعة في لجنة الوساطة ل"المصدر أونلاين" أن مجموعة من أبناء المنطقة طلبوا من لجنة الوساطة مهلة حتى عصر غداً الجمعة لإقناع الخاطف القبول بتعهد اللجنة بمتابعة قضية أخيه السجين لدى الأمن السياسي، مقابل إطلاقه سراح المهندس الياباني.
واضافت المصادر "إن السبب الرئيسي وراء تأجيل إطلاق المخطوف كانت خلافات بين أبناء المنطقة التي ينتمي إليها الخاطفون بِشأن قبول ضمانة لجنة الوساطة من عدمه" . مشيرة إلى أن البعض منهم متمسك بضرورة الإفراج الفوري عن السجين لدى الأمن السياسي قبل إطلاق سراح الرهينة الياباني.
وأوضحت المصادر "أن مشايخ أرحب والحيمة ومراد عقدوا اجتماعاً عصر اليوم في المنطقة، ووقعوا وثيقة تتعهد بالسعي لإخراج ابن الخاطفين المسجون لدى الأمن السياسي" غير أن الخاطف يتمسك بضرورة الإفراج عنه حالاً قبل إطلاقه سراح المهندس الياباني.
وقال الشيخ ربيش العليي عضو لجنة الوساطة عضو مجلس النواب أنهم قدموا ضمانة للخاطفين باسم عدد من المشائخ في أرحب وأخرين للسعي خلال الأيام القادمة للإفراج عن أحد السجين لدى الأمن السياسي".
وأكد في حديثه ل"المصدر أونلاين" أن التعهد تضمن التزاماً للخاطفين بالوقوف معهم إذا لم تتجاوب الدولة حينها معهم في إطلاق سراح السجين. وقال "ستكون ساحتنا مفتوحة، وبنادقنا إلى جانب بنادق قبيلة أرحب حتى يتم نصرة ابنهم المظلوم".
وكان من المفترض إطلاق سراح الرهينة الياباني صباح أمس، إلا أن الخاطفين تراجعوا في اللحظات الأخيرة، حيث قال الشيخ عبد الجليل سنان رئيس لجنة الوساطة أن الخاطفين وعدوا بالإفراج عنه غير أنهم عادوا بعد ربع ساعة وقالوا بأنهم غيروا رأيهم. يشار إلى أن مسلحين قبليين اختطفوا المهندس الياباني الاثنين الفائت واقتادوه إلى منطقة جبلية.
ويعمل المهندس الياباني مشرفاً منذ عام على بناء إحدى المدارس التي تنفذ في المنطقة على نفقة الحكومة اليابانية ضمن المساعدات التنموية التي تقدمها بلاده لليمن.