صدت القوات المسلحة السعودية اليوم هجوماً حوثياً على جبلي الرميح والدود، شارك فيه عدد كبير من المسلحين في محاولة يائسة لاستعادة الجبلين، فيما استمرت المعارك في محيط مدينة صعده لليوم الثالث على التوالي وحتى ساعة أعداد هذا الخبر. وأفادت مصادر "نبأ نيوز": أن معاركاً طاحنة دارت بين القوات السعودية وعناصر الإرهاب الحوثي، استمرت منذ منتصف ليل أمس وحتى قبيل عصر اليوم الأحد، حيث منيت القوات المهاجمة بهزيمة نكراء تكبدت خلالها ما يزيد عن (33) قتيلاً، وعدد كبير من المصابين، وولت بقية الفلول أدبارها. كما أشارت المصادر على أن سلاح الطيران السعودي شن اليوم عشرات الغارات الجوية التي استهدف بعضها مركبات وتجمعات للحوثيين من جهة الملاحيظ كانت في طريقها لتعزيز فلولها المهاجمة، الأمر الذي أدى إلى إلحاق خسائر فادحة في صفوفها وتدمير سيارتين، إحداهما كانت تحمل رشاش وعدداً من المسلحين، وتقهقر الباقين. كما شملت غارات الطيران السعودي توجيه عدة ضربات موجعة للفلول الحوثية المتحصنة في جبل الدخان، ولعدة معاقل أخرى تنطلق منها الجماعات الحوثية لتنفيذ هجماتها على الوحدات العسكرية المرابطة على امتداد الحدود مع اليمن. وتؤكد المصادر أن أجهزة الأمن السعودية ضبطت فجر اليوم ثلاثة متسللين مع كميات من الأدوية كانوا يحاولون تهريبها إلى عناصر الإرهاب الحوثي عبر منطقة جبلية وعرة من جهة منطقة "بني مالك"، مشيرة إلى أن الأدوية كانت محمولة على ظهور ستة من الحمير، وأن أحد المتسللين تبادل إطلاق الرصاص مع أفراد الأمن فأردوه قتيلاً وتم القبض على الاثنين الآخرين. ونوهت المصادر إلى أن عدد من القادة العسكريين السعوديين يتوقعون أن يعاود الحوثيون شن هجماتهم على موقعي جبل الدود وجبل الرميح والتباب المجاورة، على خلفية قلقهم- أي الحوثيين- من أن يسهم استعادة السعوديين لهذين الجبلين في تسهييل عملياتهم في جبل الدخان الذي لم ينقطع عنه القصف الجوي يوماً. وعلى صعيد متصل، فإن القوات اليمنية واصلت لليوم الثالث على التوالي اشتباكاتها الضارية مع الحوثيين الذين يهاجمون المدينة من جهاتها الثلاث، وبمئات المسلحين، وبمختلف أنواع الأسلحة، مؤكدة أن القوات اليمنية تحكم حصارها منذ مدة على عشرات المسلحين الحوثيين داخل مدينة صعده القديمة، وأن تشديد الخناق عليهم يدفع بالحوثيين إلى شن الهجمات تلو الهجمات في محاولة لاختراق طوق الحصار وتعزيز إمكانيات رفاقهم المحاصرين قبل أن تتمكن السلطات من إلقاء القبض عليهم، وكذلك أملاً في التحصن داخل مدينة صعده المحاطة بسور طيني بعرض ثلاثة أمتار تقريباً، يؤمن ساتراً طبيعياً لهم إذا ما سيطروا على المدينة. وتفيد المصادر: أن المجاميع الحوثية تقوم بشن صولات متكررة وكلما تكبدت خسائراً تراجعت لإعادة تنظيم صفوفها ثم معاودة الكرة بعد وقت قصير، مؤكدة أن الطيران الحربي اليمني وجه ضربات مدمرة للعديد من المركبات التي يستخدمها الحوثيين، وقصف تجمعاً لفلولهم سقط على أثره عدد كبير من القتلى. وفيما نوهت المصادر إلى ان الحوثيين استخدموا الهاونات والمدفعية في قصف مبنى القصر الجمهوري (الكمب) ومقر قوات الأمن المركزي، فإنها أكدت أن المعارك لم تتوقف وما زالت مستمرة، وتتوقع استعارها خلال ساعات الليل. نبأ نيوز