توزيع الأدوار لعبة قديمة يلعبها البعض وقد نجح حميد الأحمر وإخوانه في الفترة الماضية في هذه العملية نجاح كبير فبعضهم كان منتمي لحزب المؤتمر الشعبي العام والبعض كانوا قياديين في الإصلاح وهم في حقيقة الأمر على قلب رجل واحد ولكنهم توزعوا حتى يكون لهم موطئ قدم أينما اتجهوا وهم لا يملكون مبادئ واضحة يمكن أن يتم الحكم عليهم بإنهم يتبعونها فهم مع من مصلحتهم معه وينتقلون بسهولة من ولاء إلى ولاء لأن هدفهم هو المصلحة فقط لا غير. ومن توزيع الأدوار ما يحصل الآن من تنسيق بينهم في موضوع المظاهرات التي يقودها حميد الأحمر في صنعاء بأمواله الحرام التي جمعها من المرتبات التي يستلمونها لقاء عمالتهم لدول أخرى ويبدوا أن حميد قد أصبح متعهد توفير الكعك والكيك من عمران من الأموال التي أستلمها من القذافي الذي يبدوا أنه سوف يأتي يوم يطالب القذافي بإعادة المبالغ التي دفعها له مقابل خلق بلبلة وفوضى في اليمن وبدلا عن ذلك حول عمران إلى مخبازة للمتظاهرين المتواجدين في صنعاء ولا نعلم هل سوف يحاسبه حميد على قيمة الكعك أم سوف يتصافوا بالبنادق باعتبار أنهم لا يرضون بالفلوس بديل. إن الذي يقوم به أبناء الأحمر لا يشرف والدهم المناضل الجسور عبد الله إبن حسين الأحمر الذي يتقلب الآن في قبره متندما على هؤلاء الأبناء العاقين الذين لم يراعوا للوطن حرمة ولم يحترمون تاريخ والدهم وأصبحوا وصمة عار على جبين قبيلة حاشد التي آن لها أن تنتفض وتنقلب عليهم وعلى العقلاء من هذه القبيلة العملاقة أن يتداركوا الأمر وينقذون قبيلتهم من هذا العار الذي يسببه لهم حميد الأحمر وإخوانه الذين لا يملكون من صفات المشيخ سوى إرث والدهم فأين المرؤة وأين الشهامة وأين الحكمة وأين العقل وأين الإنصاف وأين وأين هي الصفات التي تؤهلهم ليكونوا مشائخ لحاشد هذه القبيلة الأبية. لا نعلم متى سيقف أحد من أبناء الشيخ ويكون مثل أبيه في حبه للوطن وتعقله في التعامل مع الأحداث أما لو استمروا في تقديم حسين وحميد فقل عليهم وعلى المشيخ السلام وقد صدق من قال(( أن النار تخلف رماد)9 فمن سيصدق أن هؤلاء هم ابناء عبد الله بن حسين الأحمر بتصرفاتهم الرعناء التي يخجل منها كلى عاقل ويستغربها كل لبيب.