يبدو أن فن الممكن لم يعد اليوم فنا بقدر ما أصبح قبحا بغيضا وتحولت كواليسه المظلمة وغرفه المغلقة إلى مسرح مفتوح يستطيع المتابع قراءة نصوصه قبل بدء العرض بل وفهم سيناريوهاته ونتائجه لدرجة ان كل ما يسعى إليه متسيسو اليوم ويحرصون على تجميله بالزيف والخداع أصبح مكشوفا ولم يعد يمتلك بريقه القديم ،لذلك لم يعد الناس يتتبعون اخبار السياسة لفهم السياسة وإنما لمعرفة الى أين تحاول أن تقودهم أجندات السياسات الجديدة التي وان توقف جديدها عند حد تغير الأماكن والأسماء إلا أنها ما تزال ذلك القديم الذي سئم الناس تكراره منذ عصر داحس والغبراء وحتى اليوم. ولأن السياسة أصبحت كذلك فلا عجب اليوم ان وجدت في أجندات ساسة قطر "الإخوة الأعداء" ما يؤكد أن السياسة أصبحت فن القبح المباشر وأن ساسة قطر تجاوزوا حدود الممكن واللا ممكن ووصل القبح بهم لدرجة إشعال نار الفتنة وتدمير وتمزيق الشعوب وتحويل البلدان العربية الى بؤر صراع لا ينتهي. ولأن الحكومة القطرية المشبوهة بعلاقاتها مع كل ما يتناقض التوجهات العربية تسعى لتنفيذ سيناريوهات واجندات ومؤامرات أجنبية وتحرص على خدمة اهداف اسرائيل أكثر من حرصها على خدمة ابناء الشعب القطري الذين ما يزالون يفضلون النوم في العسل ، فإن حربها التي تشنها اليوم ضد الشعب اليمني وضد أمن ووحدة اليمن واستقراره تؤكد حقيقة مؤامراتها الدنيئة وحرصها على تنفيذ سياسة الفوضى الخلاقة في البلاد العربية وبالشكل الذي يخدم اسرائيل وايران حلفاء قطر التقليديين . يكفي ان نعلم ان حكومة قطر كانت الممول الرئيسي لحرب تدمير واحتلال العراق وحرب وتدمير واحتلال افغانستان لندرك الى اين ستقودنا مشاريعها الجديدة التي تستهدف اليمن والبحرين وليبيا وسوريا إضافة الى استهداف السعودية وعمان والكويت خاصة وأن نتائج زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والدول المجاورة سينعكس على دول الخليج سلبا ويدخلها في الكثير من المشاكل . واذا كانت حكومة قطر وساستها يسعون من خلال قناة الجزيرة - التي تتبع وزارة خارجيتها وكلاهما يتبعان اسرائيل – لإثارة الفتنة في البلدان العربية وافساد العلاقة بين الشعوب فإن من حق ابناء قطر علينا فضح قبح سياسة وصورة حكومتهم واطلاعهم على حجم المؤامرة التي يقودها ساستهم ضد الشعوب العربية وما ستخلفه من نتائج كارثية قد تؤدي الى استعداء الأمة العربية ضد الشعب القطري الشقيق الذي لم يدرك حتى الآن ان مواقف حكومته وسياساتها تسعى لعزله عن عالمه العربي وأن حرص ساسته على خدمة مصالحهم الخاصة وخدمة مصالح إسرائيل وإيران تظل اكبر من حرصهم على خدمة أبناء قطر والأمة العربية التي ستعتبر عدم تدخل حكومة قطر في شئونها الداخلية خير هدية يقدمها لها الشعب القطري الشقيق. [email protected]
