شخصيات سياسية وفعاليات شعبية تشترط الإنسحاب من الفكة قبل إستقبال متقي رفضت شخصيات برلمانية وفعاليات شعبية وعشائرية الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الايراني منو شهر متقي الى العراق دون ان يسبقها انسحاب من بئر الفكة والكف عن الاعتداءات على البلد. وقال الناطق باسم الحركة الوطنية العراقية حيدر الملا في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الانسحاب من الاراضي العراقية وانهاء احتلال الفكة شرط لتبني اي حل دبلوماسي وعكس ذلك غير مقبول ومرفوض شعبيا ووطنيا)، وذكر الامين العام للحزب الديمقراطي المسيحي ميناس ابراهيم اليوسفي (علمنا وبكل استغراب ان وزير الخارجية الايراني يروم زيارة العراق فلا يجوز اجراء اية مباحثات معه قبل الانسحاب من ارض العراق)، واضاف في بيان للحزب تلقته (الزمان) امس (لن نقبل الاعتداء على الابار النفطية وعلى النظام الايراني الانسحاب في اسرع وقت)، واوضح شيخ عام عشيرة النداء فيصل حوم عليوي (اطلعنا من خلال وسائل الاعلام ان وزير الخارجية الايراني سيزور بغداد واننا لن نقبل اية مباحثات مع نظام اعتدى على ارضنا ولا يقبل الكف عن هذه الاعتداءات)، مضيفا (اذا كان النظام الايراني لا ينوي سوءا فلينسحب من اراضي وطننا لنتمكن من النقاش معه). الى ذلك اطلق المركز العراقي لحقوق الانسان حملة عالمية لانهاء العدوان الايراني على العراق والتدخل بشؤونه الداخلية، وبعث المركز رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تلقت (الزمان) نسخة منها طالب فيها المجتمع الدولي بالمبادرة لاستخدام واجباتها حسب الميثاق وتنبيه مجلس الامن والجمعية العامة بأن العدوان الايراني يعد انتهاكا للميثاق والقانون الدولي ويعرض السلم العالمي للخطر ليقوم بدوره بانهاء هذا العدوان والتدخل). وكان نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قدم مقترحا الى الحكومة دعاها فيه لتوجيه انذار الى طهران لحملها على الرد على مذكرة الاحتجاج العراقية بشأن حقل الفكة النفطي)، لافتا الى (استمرار ما وصفه بالعدوان الايراني على البئر الرابعة للحقل المذكور)، وحمل الهاشمي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد جهات لم يسمها مسؤولية عدم صرف مبالغ خصصت لتثبيت الدعامات بين العراق وايران. من جهة اخرى قامت دورية ايرانية باحتجاز زورقين عراقيين في المياه الاقليمية التابعة لمحافظة البصرة ، فيما قال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم ان الوجود الايراني في العراق ليس مشكلة ، إذا ما قورن بالغياب العربي .وذكر مراسل لقناة فضائية في البصرة ان (هذا الاعتداء اسفر عن اصابة صياد عراقي باطلاقات نارية)، مشيرا الى ان( الزوارق ما زالت محتجزة لدى القوة الايرانية). من جهته استنكر عضو مجلس اسناد العشائر في قضاء الفاو هادي السعدون هذا الإعتداء ، مطالباً الحكومتين المحلية والمركزية بالتدخل السريع لانهاء الاعتداءات الايرانية المتكررة. من جهته ، قال الحكيم رداً على سؤال بشأن اتهام إيران بتعقيد الأوضاع في العراق، (في اعتقادي، المشكلة ليست في الحضور الإيراني القوي، وإنما المشكلة في غياب العرب عن العراق، إذ ان الحضور العربي الإيجابي يحقق نوعا من التوازن في العلاقات الإقليمية، ويسهم في الحفاظ على الهوية العربية للعراق). واضاف الحكيم خلال لقاء مع مجلة نيوزويك الامريكية ان (المنطق العربي الذي يفضل الوقوف متفرجا إلى حين حسم مشكلة العراق ومعرفة مدى تأثير إيران في الوضع العراقي، نتمنى أن يستعاض عنه بمنطق الحضور الفعال للدول العربية). لكن الحكيم عد، في تصريح صحفي آخر، ان رفع العلم الايراني على بئر الفكة خطأ فادح لايمكن السكوت عنه. وقال ان (بئر الفكة ليس الوحيد الذي يعد محل جدال مع الجارة ايران ولكنه ضمن آلاف الابار التي تحتاج الى وقفة حقيقية وحوار كونه يخص السيادة الوطنية).
