مادفعني للكتابة عن موضوع الارهاب هوبعد الاعلام والصحافة عن الخوض في أعماق هذا الموضوع ويجب أن نعرف معنى كلمة الارهاب فالارهاب مصطلح غربي والى اليوم لم يتفق على تعريفة أما مجتمعنا العربي فهي تعني الذعروالخوف وللاسف أصبح هذا المصطلح (الارهاب)يستخدم في تصفية الحسابات الشخصية بين فردين نظرا لتركيزالعالم بأسرة على ذلك ومتابعتة مما أفرز وتولد بأعمال أرهابية حقيقية لولا التصرفات وإساءة الاستخدام لهذا المصطلح ماتولدت ويجب التفرقة بين قضايا الارهاب والقضايا الجنائية حتى لانزيد من الطين بلة ويجب عندتوجية تهمة الارهاب الاخذبالمعاييروالادلة القانونية عندتوجية هذة التهمة . دعونا نبحرونتخيل كيف يصنع الارهاب أويتشكل وماهي العوامل المساعدة لذلك فعندما ينعدم النظام والقانون ويسودالفساد تظهربؤرالفساد وبيوت الفسادالمنضمة والتي تمارس كل أنواع الاستغلال بل وأبشع صورة ويصبح رجل القانون هوحامي بؤرالفساد أنها معادلة صعبة الفهم لكنها حقيقة مرة في مجتمعنا اليمني وخصوصا عندما يصبح رجل الاقتصاد وأستاذالعلم هومن يساهم في نشرالجهل والشعوذة ويصنع شرعية للعبث بارواح البشرويمنح الشهائد الدولية والفخرية بمقابل حفنة من الدولارات هنا الكارثة الحقيقية فتنعدم الاخلاق ويزهوالجاهل والفاسدويتربع عرش النجاح بمساعدة هذة الشخصيات بل ويعيش الوهم وكأنة حقيقة وفي ظل غياب النظام والقانون والعدالة ينشأ الارهاب ولوتوفرالعدل والنظام والقانون ماتربع الفاسدون في عروش النجاح الوهمية كذلك النافذون الذين يتحكمون في أقوات المواطنين ويمارسوسلطاتهم للعبث والسخرية من المواطن هذة أسباب رئيسية لانحراف الشباب وأنخراطهم في هذة الجماعات المتطرفة من اجل أن يشفي غليلة من ظلم مورس ضدة أوقمع أوكبت أواستحقارومايعانية المواطنون من غلاء في المعيشة وحصارفي متطلبات الحياة اليومية والكيل بمكيالين في كل قطاعات الدولة كل هذة المظاهرتسبب أنحراف الشباب ولجؤهم الى الجماعات المتطرفة وهذة العوامل تسهل عملية استقطاب الشباب الذين يتعرضون لمثل الممارسات التي ذكرتها كذلك مايجري من بطش ونهب للحقوق من قبل السلطة ورجالاتها ضاربين بعرض الحائط كل القيم الانسانية والمجتمعية وللاسف يلازمة صمت رهيب للسلطة بل تدعم هؤلاء البطاشون ولوبدون شعورأوقصدمثل قضية الجعاشن الذي قام بطردالنساء والاطفال وفي ظروف البردالقارس وظروف الوطن الامنية ولونفترض جدلا أن الارض ملكا لهذا الشيخ فلماذا يجري القتال والحرب في صعدة بحسب مايتناقلة الشارع اليمني والموقف الرسمي هوضدالامامة الذين يريدون أن يستعبدوالشعب فماذا يعمل شيخ الجعاشن أنة الامامة والاستعباد وسوق النخاسة والاتجاربالبشربعينة واذا كان يملك الارض فيجب على الدولة أن تعوضة ولايحق لة أن يمارس هذة الاعمال الاستعبادية كونة يمس أهداف الثورة اليمنية ولايجوزأن يعود بعجلة التاريخ الى الوراء أم أن هذة سياسة النظام وهوبذلك يشجع أحد أقطابة للبدء في الالتفاف على الثوابت الوطنية من العجيب أن مهجري الجعاشن يسكنون في العراء وصحيفة الثورة تنشرللامامي الشيخ قصيدة شعرية في صفحتها الاخيرة ضاربة بعرض الحائط مشاعرالمجتمع والمهجرين ومن هنا يتولد الارهاب أن الظلم والارهاب الذي تمارسة السلطة وأقطابها ضدالمجتمع والمواطنين البسطاء هوالذي سيولد الارهاب فماذا تنتظرالدولة ممن شردهم الشيخ دون ردة فعل من الدولة وماذا تنتظرالدولة من أبناء المعتقلين ظلما من الصحفيين والناشطين وقد ضاقت بهم السبل في مناشدة الدولة باطلاق سراحهم وهم في الاعياديفترشون الساحات ويستعطفون السلطة السماح لهم لرؤية أبائهم وذويهم ماذا تنتظرالسلطة من كل من ظلمتة ومارست سلطاتها مخالفة للنظام والقانون ماذا تنتظرمن ممارسة القمع والظلم اليومي للمواطنين ماذا تنتظروالنافذين يبسطون وينهبون أموال المواطنين ماذا وماذا وماذا الجواب الارهاب بكل أنواعة وأشكالة أذا أردنا محاربة التطرف والارهاب يجب علينا أرساء قواعد العدل والامان والمواطنة المتساوية وبناء مؤسسات الدولة وارساء النظام والقانون ومحاربة الفاسدين وزحزحتهم من عروشهم الوهمية ووضعهم في الاماكن التي يستحقوها ولتحيا اليمن ويسقط الفاسدون والواهمون التي باتت عروشهم منهارة وجمعتكم مباركة