احتفلت مؤسسة علا المجد بتخرج 31 طالبة من الدفعة الخامسة لحافظات القرآن الكريم بحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والاقتصادية. وفي حفل التخرج ألقت الدكتورة امة الرزاق حمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل كلمة أشادت في مستهلها بدور المؤسسة في تعليم القران الكريم مؤكدة على أهمية تفعيل الشراكة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني في النهوض بالمجتمع وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الوطنية. وأشارت في كلمتها التي ألقتها في المركز الثقافي بصنعاء خلال تدشينها فعاليات الحفل ألتكريمي والفني الذي نظمته مؤسسة علا المجد للتنمية تحت شعار (معاً ليضيء نور القران على الأرض) إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة ومنظمات المجتمع المدني في مختلف المجالات والأعمال الإنسانية بعموم محافظات الجمهورية بالتعاون والشراكة الفاعلة لمنظمات المجتمع المدني التي أصبحت شريكاً فاعلاً في جميع مراحل البناء التنموي للدولة وتساهم في رسم الخطط والاستراتيجيات ووضع الرؤى والتصورات التنموية. وقالت الدكتورة حمد: ها نحن اليوم نجني ثمار هذه النبتة الطيبة المباركة لمؤسسة علا المجد للتنمية .. رغم عمرها القصير.. وهذا الحفل جزء يسير من الانجازات الكبيرة التي تميزت بها مؤسسة علا المجد، من بين مختلف المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الأخرى. والتي شملت المجالات التعليمية والأعمال الخدمية في مجال تنمية الأسر المنتجة ورعاية الطفولة.. ونوهت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل إلى ان الوزارة قامت بأنشأ إدارة جديدة مستقلة مالياً وإداريا تسمى البرنامج للأسر المنتجة وتنمية المجتمع يضم 70 مركز لدعم وتنمية مهارات المرأة في مختلف محافظات الجمهورية.. ويؤدي أدوارا تتكاتف مع ادوار منظمات المجتمع المدني. من جانبه أشار الشيخ/ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر عضو مجلس الشورى في كلمته إلى إن مؤسسة علا المجد للتنمية تقوم بالعديد من المناشط العلمية والتربوية والمهنية، وتساهم كغيرها من مؤسسات المجتمع في النهوض بأبنائنا وبناتنا وتسليحهم بالعلم والمعرفة وفي مقدمة ذلك حفظ كتاب الله وتلاوة آياته ومعرفة أحكامه وهو الأمر الذي ينبغي تشجيعه وتوسيعه حتى يعم الخير كل أرجاء الوطن.. متمنياً أن يمتد نشاط المؤسسة إلى بقية محافظات الجمهورية. ودعا الشيخ الأحمر إلى أهمية توسيع برنامج تحفيظ القران الكريم وفتح المزيد من حلقات التحفيظ لكي تتاح الفرص أكثر للالتحاق بحلقات تحفيظ القران الكريم.. مفيداً بان المؤسسة امتد نشاطها إلى العديد من برامج التدريب والتأهيل في مجالات اللغة الحاسوب والخياطة والتنمية البشرية وكفالة الأيتام وكسوة العيد والحقيبة المدرسية، ورياض ومدراس علا المجد والتي تسهم في نشر التعليم وتخفيف الكثير من الأعباء التي تواجهها الدولة. وقال عضو مجلس الشورى: ما كان لهذه الأعمال الخيرية أن تستمر لولا دعم أهل البذل والعطاء الذين يسارعون في الخيرات.. داعياً رجال المال والأعمال في اليمن وكل الخيرين لدعم مؤسسات العمل الخيري والتعليمي والمساهمة في النهوض الحضاري بالوطن.. مؤكداً بأن دور الحكومة هو الأساس في نشر المزيد من المدارس ومراكز تحفيظ القران الكريم في المدن والقرى اليمنية فليس لنا مكان بين الأمم إلا بالتمسك بكتاب الله وسنة رسوله وتعليم الخير لأبنائنا والتسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة التحديات المعاصرة.. ووضع المعالجات الناجحة في صناعة التغيير في واقعنا وتجاوز حالة التخلف التي نعيشها. آملا أن توجه الدولة جهدها نحو التعليم الاستثمار المضمون والحقيقي ورصد الميزانيات اللازمة وتشجيع مدارس تحفيظ القران الكريم. إلى ذلك استعرض الدكتور/عادل احمد العماد رئيس مجلس أمناء مؤسسة علاء المجد للتنمية أنشطة وبرامج المؤسسة التي ترعى مئات الأسر الفقيرة والأيتام، واستطاعت تخريج مائة حافظة، بالإضافة إلى إقامة العديد من الدورات والبرامج التدريبية والتأهيلية، وذلك بجهود أخوات بذلن أنفسهن إلى الله، والى فعل الخير، والتعليم، وما كان لتلك الجهود أن تثمر لولا الدعم السخي من العديد من فاعلي الخير الذين يرغبون في تطهير أموالهم، وان يطفئوا غضب الله بخطاياهم، وان يظلهم الله يوم لا ضل إلا ضله.. وهم بصدقاتهم يدرؤون البلاء عن أنفسهم بل ويدفعون الأمراض والأسقام عن أجسادهم، كما جاء في الحديث الشريف (داووا مرضاكم بالصدقات).. وكما جاء في صحيح الترمذي (إن رجلاً أصيب بقرحة في رجلة سبع سنوات، فقصد ابن المبارك، فأشار عليه إن يحفر بئراً للماء فحفره وبرئ). وأشاد الدكتور العماد بكل الداعمين لبرامج وأنشطة المؤسسة داعياً الله سبحانه أن يبارك لهم في أموالهم وان يخلف عليهم بما أعطوا وأنفقوه .. إتباعا لما قال نبينا الكريم (اللهم أعطي منفقاً خلفا)... ونوه رئيس مجلس أمناء مؤسسة علا المجد للتنمية إلى إن المؤسسة استحدثت هذه السنة مدرسة للتعليم يعود ريعها لدعم أنشطة وبرامج المؤسسة.. وكانت دراسات الجدوى قد حددت البدء ب100 طالب يسجلون هذا العام وان يزيد العدد في العام الثاني 250 طالب.. فإذا هذا العام يصل العدد إلى أكثر من 300 طالب.. وهذا ثمرة أموال الصدقات.. كما ألقت الحافظة أسماء السنمي كلمة الحافظات أشارت إلى أهمية التعليم والتعلم في مختلف المجالات، سواء كانت في مجالات العلوم الإنسانية أو الطبيعية، لان المجتمع يحتاج إلى كل هذه المجالات.. مع الاقتداء بالسنة النبوية المطهرة بعيداً عن الغلو والتطرف، الذي يؤدي إلى النزاع والاختلاف.. والحاجة إلى الرؤية الصائبة والعقلانية التي تجمع وتوحد.. والسعي إلى النهوض الحضاري لأبناء الأمة العربية والإسلامية.. للنهوض بمجتمعاتنا بين الأمم.. والدعوة إلى كل الخيرين من رجال الأعمال والخيريين من أبناء هذا البلد المعطى إلى دعم كل من يعمل من اجل كتاب الله.. وأهمية تفعيل دور الأسر في دعم وتشجيع أبناءهم لحفظ كتاب الله.. بعد ذلك قام كل من الدكتورة امة الرزاق حمد والشيخ صادق الأحمر والدكتور عادل العماد بتكريم الحافظات وتوزيع الشهادات والهدايا التقديرية لهن.. وكان عدد من رجال الخير والإحسان قد تبرعوا بمبالغ عينية ونقدية لدعم أنشطة المؤسسة الخيرية