سيدي الرئيس علي عبد الله صالح .. يصعب علي مخاطبتك بالإتصال ألمباشر وجها لوجه كوني لست من أصحاب الحظوة والنفوذ أو ممثلا لأحد مراكز القوى أو شيخ قبيلة أو حتى أمتلك من الزوامل ما يمكنني لقاؤ ك في أي وقت .. لكني وجدت الحل الأنسب للتحدث اليك عن طريق وسيلة الإتصال الجماهير ( الصحافة ) ..!! سيدي الرئيس ..ان وطن ال22 من مايو يعيش هذه الأيام أحلك الأوضاع واصعبها ويعيش في نفق مظلم لا يعلم سوى العلي القدير الى اين يتجه مصيره ؛ فأوضاع البلاد المختلفة بلغت ذروتها ؛ فعواصف التفجيرات والضعف الأمني والتدهور الإقتصادي والفوضى وضياع هيبة الدولة هي حقيقة المآزق والوضعية الراهنة في البلاد . إن كنت لا تعلم فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظم .. هذا مقتطف من مقالة صحافية كتبتها في سبتمبر من العام 99م ونشرتها صحيفة (الأيام) في صفحتها الأخير وقتها ؛ كتبتها بعد ان استيقظت من النوم منتصف الليل على صوت طلقات نارية في مدينة عتق وامتعاضا من وقوع بعد الأحداث العارضة مثل سماع صوت انفجار قنبلة من دون ضحايا او حدوث اشتباك قبلي بسبب قضية ثار قديم وكذا بسبب إرتفاع سعر الوقود الى 900 ريال للدبة البنزين و 700 ريال للدبه الديزل وغيرها من القضايا التي لا تتعدى نسبتها 5٪ مما تمر به البلاد اليوم وخصوصا بعد ازمة 2011م ؛ لم اكن اعلم ان البلاد ستدخل سنوات عجاف ونفقا اشد ظلمة إقتصاديا وسياسيا و امنيا واجتماعيا ؛ لم أعلم انني ساكتب عذرا سيدي الرئيس علي عبد الله صالح وأجد نفسي اردد سلام الله على عفاش ..!!