أطلق حزب التجمع اليمني للإصلاح حملة توعوية بعدم الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف كون ذلك بدعة ، وتشمل الحملة على بطاقات توعوية تحث على ذلك كما اتهم حزب الإصلاح جماعة " أنصار الله " الحركة الحوثية التي يتزعمها عبدا لمللك الحوثي بأنهم يروجون للبدع ويستغلون المناسبة الدينية للعمل المذهبي والسياسي بعد أن احكموا سيطرتهم على معظم محافظات الجمهورية بدعم وتمويل إيراني . وأكد بعض فقهاء حزب الإصلاح " الإخوان المسلمين في اليمن" أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة وليس من السنة الشريفة ، ومستندين لحديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". وفي رواية مسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" . وروى مسلم في صحيحة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال في حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبته : " أما بعد : فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة ". وأشاروا إلى أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدين المهديين شيء من هذه المظاهر الاحتفالية ولم يعملوا شيئاً يسمونه مولد النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان خيراً لسبقونا إليه. وأهابوا بالمواطنين اليمنيين والمسلمين أين ما كانوا بعدم الاحتفال بهذه الذكرى من أجل المحافظة على السنة الشريفة والعمل بالكتاب الكريم التي تؤكد بأنة لا ينبغي للمسلمين أن يحدثوا أموراً ليست في كتاب الله ولا في سنة رسول الله ، ثم يتقاعدوا عن سنته وحمل رسالته ، و ينشغلوا بأمور جانبية ، ولا يجوز لأي مسلم مهما كان شأنه أن يروج للبدعة أو يعمل بها . وحذروا بان من يقوم باحتفال بان إعمالهم باطلة و أن كل عمل نعمله لم يفعله محمد (ص) فهو باطل ومردود على صاحبه. أنصار الله الحوثيين من جانبهم أكدوا بأن أحياء ذكرى المولد النبوي الشريف هو تجسيد لعظم النبي (ص) والتذكير بسيرته النبوية وهاهي الأمة الإسلامية تعيش في مشارق الأرض ومغاربها.على إحياء ذكرى المولد من شهر ربيع الأول من كل عام هجري. أجواء الاحتفال بمولد أفضل وأشرف الرسل والأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وهي مناسبة دينية وتاريخية عظيمة. تعيد لهذه الأمة مجدها وتاريخها. وابدؤوا تعجبهم لعدم معارضة فقهاء حزب التجمع اليمني للإصلاح وغيرهم لأعياد الميلاد التي يحتفل بها المسلمين عند نهاية رأس السنة الميلادية وبداية العام الميلادي الجديد والتي من مظاهرها البذخ والسلوكيات الخاطئة وإقرار العطلة الرسمية فيها . يأتي تبادل هذه الاتهامات بين أنصار الله وحزب التجمع اليمني للإصلاح وقد وقع حادث آرهابي كبير بتفجير أحد الأشخاص نفسه في المركز الثقافي بمحافظة إب أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والذي راح ضحيته أكثر من "33" قتيل وعشرات المصابين من الحاضرين وعلى رأسهم قيادات حكومية ومجالس محلية بالمحافظة .
