جميلة سعد.. ما أن ظهرت بالغناء في شريطها - ألبومها - البكر (أسر قلبي) حتى أسرت قلوب جماهير الأغنية اليمنية ذات الإيقاع التراثي.. لتتصدر قائمة الفنانات اليمنيات اللواتي يشهد لهن بالتميز وايضاً الإبداع الغنائي وينظرون الى قدراتهن على أنها كافية لتضعهن في الصدارة. آتت هذه الفنانة من عمق الأسلوب الغنائي الصنعاني بدون ضعف في الإتقان وغرابة في الأداء..حتى قال في حقها احد الصحفيين عندما ظهرت لأول مرة تردد أغنية (آنستنا ياعيد) للفنان الراحل علي الآنسي- في الفضائية اليمنية- إنها أحسن من أدى هذه الأغنية بعد أداء الراحل علي الآنسي- كان ذلك منذ سنوات عندما كان الإعلام يجهل موهبتها وقدراتها الفنية الكبيرة. بدأت جميلة سعد بداية ابرز ما يمكن وصفها إنها بداية خجولة في " أسر قلبي" لكنها بداية قوية لفنانة صاعدة أنزلت للساحة الفنية أول ألبومها الغنائي في وجود فنانات لهن في الساحة الفنية لسنوات طويلة عرفهن الجمهوري وخبراتهن الفنية كثيرة حتى صار المتابع يستمتع بتكرار عبارات غنتها هذه الفنانة أو تلك، لكن جميلة سعد قدمت إلى الساحة الفنية في فترة جمود الأصوات النسائية أو فترة استراحة لتلتف إلى هذا الصوت النسائي الشاب بإعجاب، لم تكن الصدفة هي التي صنعت-فنياً- هذه الفنانة ولكن بحسب الفن والغناء هو الذي جعلها تقفز الى ميدان السباق الفني بثبات وبخطوات واثقة بان اقل من النجاح لايمكن. هكذا كان التصميم بادياً في ابتسامتها التي ظهرت بها في وجه غلاف ألبومها الثاني( أناني) كسبت رصيداً كافياً من الجمهور أهلها ان تصدح بقوة في سماء الفن وهو ما أوقفت به زحف السابقات الى النجومية، بدأت تزاحم الفنانين الكبار في التسجيلات الفيديو - الاستريوهات - واحياناً تتفوق على بعضهم في كمية البيع والانتشار خاصة بعد أن خصصت مساحات واسعة من البث التلفزيوني او الإذاعي وحتى الإصدار الصحفي للاهتمام بالمواهب الفنية الصاعدة وكانت هي احد أهم هذه المواهب التي ينظر إليها بتفاؤل. قال عبدا لله الوجيه - :"جميلة سعد فنانة جميلة فعلاً، اولاً أسلوبها في أداء الأغنية متميز وثانياً الكلمات والألحان التي تختارها صادقة وتحمل معنىً وهدفاً وهو ما يجعل الناس تقبل على شراء ألبوماتها" وأضاف الوجيه وهو صاحب سلسلة تسجيلات بمدينة ذمار : التلفزيون ساعدها في توسيع شهرتها لذا بيعت ألبوماتها الثلاثة( اسر قلبي - أناني - رب صدفة) وصوتها قوي وممتاز. أصدرت ألبومها الثالث والذي هو "محطة هامة في عالمها "حسب قولها لأحد الصحف الأهلية. بهدوء بدأت موالاً قصيراً مالبثت أن استقت من صوتها الجميل كلمات عذبة والحاناً تحمل في نواتها الحب كله، الألحان التي يصدرها العود الذي رافقها طوال مسيرتها الفنية كان ينير هذه الألحان بتفاعل غريب لكنه رائع، (رب صدفة) انطلقت جميلة سعد في هذا الألبوم بسرعة كبيرة نحو الإبهار والتألق قاصدة النجومية، ولعل الفترة التي أنجبت جميلة سعد، أخفقت فنانات أخريات خسرهن الميدان الفني، وفي نفس الوقت أنجبت تلك الفترة الزمنية فنانين جدداً تملؤهم الحماسة والثبات أمثال - يحيى رسام - إبراهيم الطائفي - صدام الحاج - يوسف البدجي - وغيرهم الكثير. كذا هو الزمن ما ان يصدح نجم تختفي أنجم عديدة تفضل الانزواء وتفسح المجال للقادم بدون هيمنة وتكابر على الرغم من العشق الكبير للفن.. الفنانة نشوى-قريبه الشاعر الكبير؟؟ احمد بن غودل والفنانة نجيبة عبدالله والفنانة أمل كعدل وغيرهن كثير جداً .. كذلك الطاقم الفني للفنانات المحجبات التي تعج بهن أرفف التسجيلات - الاستريوهات - لكنهن أين ذهبن؟ لماذا يختفين بين الحين والآخر؟؟ قد لاتتعدى شهرة الفنانة اليمنية التي تعزف على العود حدود اليمن وان تعدت فيها لن تتعدى حدود الجزيرة العربية وهذا ما جعلنا نضع تساؤلات عديدة أهمها لماذا؟ واقلها.. متى تصل شهرة الفنانة اليمنية التي تعزف على آلة العود حدود الوطن العربي..؟؟ رصيد الفنان هو دائماً ما مدى حس الجماهير لما يقدمه وتطلعاتهم الى عشق ما يقدمه لهم وتذوقهم لما يشدو به في ألبوماتهم او ما تعرضه وسائل الإعلام ( إذاعة وتلفزيون) او حفلات شعبية او خاصة، كذلك متابعتهم للجديد وسواء كان لفنان او لفنانة كبيرة او صاعدة هذا هو رصيده الحقيقي في قلوب الناس.. فعلاً جميلة بكل ما تعنيه الكلمة بآرائها واختيارها للكلمات واختيار الحان الكلمات لأي أغنية.. جميلة في تدليل أوتار العود بين أناملها جميلة بصدح صوتها ليصل إلى قلوب تعشق او أفناها الهوى. لقد رددت جميلة سعد ذات سهرة في الفضائية اليمنية عند بدايات مشوارها الفني: حسيت انك منت لي *** وبغير حبي مبتلي قلت انسحب من دنيتك *** وأكمل بغيرك رحلتي.... واخيراً..... الشهرة دائماً تجد لها طريقاً يرادفها في كل خطوة .. هذه هي طريق الإشاعات، ما أكثر اليوم وخاصة البوم.