وجه مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالحديدة، الدكتور عبدالرحمن جار الله، بتشكيل لجنة طبية للتحقيق في قضية وفاة الطفلة ريم الأهدل، بمستشفى المنصورية الريفي، نهار خميس الأسبوع المنصرم. وقضى التوجيه بتكليف مدير الرقابة والتفتيش، ومدير الخدمات، بالإشراف على اللجنة، فيما طلب مدير صحة الحديدة، في مذكرة موجهة لرئيس هيئة مستشفى الثورة، بإرسال طبيب جراح وطبيب تخدير ضمن اللجنة إلى مستشفى المنصورية للتحقيق ورفع تقرير بالواقعة. واتهم الصحفي عمر الأهدل، الطبيب الأجنبي "خليل جون"، أوزبكي الجنسية ،بقتل ابنته ريم التي تبلغ من العمر 8 أعوام، أثناء إجراء خياطة لجرح سطحي تحت إبط يدها اليمنى. وقال "الأهدل"، في الشكوى ، إن ابنته دخلت مستشفى مديرية المنصورية وهي تمشي على قدميها وأن وضعها الصحي كان طبيعياً. مضيفاً أن الطبيب "جون" طمأنه بأن الجرح سطحي ولا يحتاج سوى عدة غرز ولا يستدعي نقلها لمدينة الحديدة. وأضاف، أنه شاهد الطبيب يقوم بحقن ابنته بالمخدر بشكل دائري حول الجرح مرتين على التوالي، وأن ابنته كانت تمسك به بيدها اليسرى لحظة حقنها. واسترسل "الأهدل" بأنه شاهد ابنته بعد الغرزة الأولى تنتفض وتتشنج أطرافها ويخرج من فمها وأنفها سائل كثيف بلون أبيض. وأورد في الشكوى أن الطبيب "جون" سارع بكتابة روشتة فيها حقنة موقفة لبنج التخدير وطلب منه شراءها وإحضارها إليه بنحو عاجل. وأضافت الشكوى، أن الأهدل بعد إحضاره العلاج لاحظ أن الطبيب يقوم بالضغط على صدرها براحة كفيه، وأن ابنته كانت في غيبوبة، وطلب الطبيب من مساعديه إخراجه ليفاجأ بعدها أن أخبروه بأن ابنته توفيت كما لاحظ اختفاء الطبيب بنحوٍ مفاجئ.