تزامناً مع فتح مدارس اليمن أبوابها لاستقبال الطلاب هذا الأسبوع، حثت منظمة "اليونيسيف" الدولية (الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الاول 2016) كافة أطراف النزاع على حماية المدارس، بحسب بيان نشرته منظمة الاغاثة الدولية على موقعها الرسمي. وقال البيان: "منذ تفاقم النزاع، قبل أكثر من 18 شهراً، كان للاعتداءات التي تعرض لها أطفال المدارس والمعلمون والبنية التحتية للتعليم تأثير مدمر على المنظومة التعليمية في البلاد، ناهيك عن حرمان ملايين الأطفال من فرص التعليم". ويقول ممثل اليونيسف في اليمن جوليان هارنيس: "لقد قتل العديد من الأطفال وهم في الطريق إلى مدارسهم أو أثناء الدوام المدرسي". مضيفاً، "يجب على أطراف النزاع إبقاء الأطفال والمدارس بعيداً عن أي ضرر وإعطائهم فرصة للتعلم". وتعذر على 350,000 طفل الالتحاق بالدراسة في العام الدراسي الماضي، بسبب استمرار العنف وإغلاق المدارس، وبذلك يقفز إجمالي عدد الأطفال الذين هم خارج المدارس في اليمن إلى أكثر من 2 مليون طفل. ويضيف السيد هارنيس: "الأطفال خارج المدارس أكثر عرضة لخطر التجنيد والانخراط". وأضاف البيان: "منذ تصاعد النزاع في مارس 2015، استطاعت الأممالمتحدة التحقق من تجنيد 1.210 أطفال، بعضهم لا يتجاوز الثامنة من العمر". وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن 2,108 مدارس في مختلف أنحاء البلاد لم تعد صالحة للاستخدام، نظراً لكونها باتت مدمرة أو متضررة، أو أنها باتت مساكن لنازحين أو يتم استخدامها لأغراض عسكرية. وتدعم اليونيسف حملة العودة إلى المدرسة لإتاحة الفرصة أمام جميع الأطفال للحصول على التعليم. وهذا يشمل إعادة تأهيل ما يقرب من 700 مدرسة متضررة مع توفير الأثاث المدرسي والقرطاسية والحقائب المدرسية. أيضاً، تدريب المعلمين والمعلمات على كيفية تقديم خدمات الدعم النفسي لمساعدة الطلاب على التعامل مع ويلات هذا الصراع. وأكد ممثل اليونيسف: "نقوم بإعادة تأهيل المدارس التي تضررت مع توفير خيام تستخدم كفصول دراسية مؤقتة بحيث تتاح للأطفال فرص التعلم". ووفرت اليونيسف مواد التعليم وخدمات الدعم النفسي لأكثر من 575,000 من أطفال المدارس وعملت مع الشركاء لدعم أكثر من 600,000 طالب وطالبة في الصفين 9 و12 لتمكينهم من الجلوس على مقاعد امتحانات الشهادة العامة خلال العام الماضي، بحسب البيان. وطالبت اليونيسف بتوفير 34 مليون دولار لبناء وإعادة تأهيل المدارس المتضررة وتوفير وسائل التعليم/ التعلم اللازمة إلى جانب تدريب المعلمين والمعلمات والأخصائيين والأخصائيات المجتمعيات لتقديم خدمات الدعم النفسي وتنفيذ حملة العودة إلى المدرسة.