يدفعه فشلة السياسي والعسكري وحتى فشله في العمالة الى محاولات ايجاد تبريرات كاذبة لاخفاء عجزه عن أداء أي دور بنجاح سواءً أكان على مستوى الرئاسة أو حزبياً أو مناطقياً أو انفصالياً كما هو حاله اليوم وهو يقوم بدور أبو رغال وجلب الغزاة الى اليمن، وحتى في هذا فقد أغرق دول الخليج في مستنقع اليمن.. مؤخراً خرج الفار هادي يتحدث في حوار صحفي عن مذابح 13 يناير في عدن عام 1986م والتي كان فيها السفاح رقم واحد حيث اعدم المئات من الضباط من ابناء الضالع وإب وتعز وغيرها، وبرغم صدور حم قضائي بإعدامه كمجرم حرب، ها هو اليوم يتعمد نكء الجراح مجدداً، فبدلاً من أن يعتذر للشعب وأسر الضحايا نجده يبرر جريمته ويحاول جاهداً تبرئة نفسه باستغلال موجة التعصب المناطقي الذي يؤجج نيرانه »جماعة الطغمة« بقيادة عبدالفتاح اسماعيل وعلي عنتر وعلي شائع وصالح مصلح بأنهم كانوا السبب وراء تلك المذبحة حيث قال: كان الخلاف حول الطريقة التي يجب أن تتم بها الوحدة اليمنية، حيث انقسم الحزب الاشتراكي اليمني الى معسكر يريد الوحدة الفورية ولو عن طريق الحرب، يقوده عبدالفتاح اسماعيل، ومعسكر آخر في اطار الحزب يقوده علي ناصر محمد يريد الوحدة المتدرجة على مراحل وعن طريق الحوار. ومثل هذه المحاولة المفضوحة لتزوير التاريخ فنَّد الكثير من السياسيين والمعاصرين تلك الأحداث المؤسفة والذين يؤكدون أن الفار هادي لم يكن رقماً يُذكر لكنه أراد أن يقدم نفسه كعدو لأبناء الضالع ولحج وحضرموت وتعز وشبوة وكل ابناء اليمن بإثارة نفس النعرات المناطقية التي كان يتسلح بها منذ عام 1985م. غير أن اللافت هو رد الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني على خزعبلات وأكاذيب الفار هادي حيث قال في حوار صحفي: لا أعتقد أن هادي في حديثه الى »القدس« قد قصد أن الموقفين المستعجل والمتأني من الوحدة كان سبباً لاندلاع مواجهات 1986م.. لأن الجميع يعرف أن موضوع الوحدة لم يكن مطروحاً على طاولة الخلافات التي نشأت منذ ما قبل المؤتمر العام الثالث للحزب. وأضاف ياسين نعمان: قضية الوحدة وبناء الحزب الطليعي وغيرها من القضايا السياسية كانت مثار خلافات في مراحل سابقة قبل أن تحسم داخل الحزب برؤى تم معها إخراجها من الخلافات التي تركزت حول المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من قضايا بناء الدولة، ثم بعد ذلك الطريقة التي أديرت بها العلاقة بين الحزب والدولة. فهذه الحقائق التي فندها الدكتور ياسين سعيد نعمان تؤكد أن الفار هادي مزور وكذاب وليس صادقاً في كل ما يزعم وما يختلق من قصص وحكايات يحاول من خلالها أن يبرر جرائمه بحق الشعب والوطن، فعندما تجد هادي يتحدث عن التوريث وأن الزعيم أراد التحالف مع الحوثيين لإيجاد ما أسماه بسلطتين سياسية ودينية.. فمثل هذه المغالطات لا يمكن أن تجد لها آذاناً صاغية لأن الزعيم الصالح سلم السلطة في عملية تبادل سلمي شهد العالم أحداثها في فبراير عام 2012م.. فعن أي توريث يتحدث هذا الدنبوع، وقد سلمه الزعيم الرئاسة، ودعا قبل ذلك اعضاء وأنصار المؤتمر والتحالف خلال تلقيه العلاج في الولاياتالمتحدة الى التصويت وانتخاب هادي الذي ظل يشكي ويبكي للسفراء بأن أعضاء المؤتمر والتحالف لن ينتخبوه؟! أكاذيب ومغالطات هادي لا حدود لها وليس آخرها زعمه أنه تمت السيطرة على مدينة المخا في نفس المقابلة.. وعلى ذلك قِسْ!!